مشكلة
الأمريكان أنهم رعاة بقر وليسوا مثل الإنجليز ، أهل البحار، فاهل البحار دائما
خبثاء بحكم تعاملهم مع الناس.
فيا
أمريكان لم تفهموا اللعبة كما فهما الإنجليز. فالإنجليز فهموها عندما احتلوا بلاد
المسلمين بعد سقوط الخلافة العثمانية.
فالانجليز
خبثاء ويعرفون اللعبة، لهذا لم يتدخلوا في دين وثقافة البلاد التي احتلوها، بل
حرصوا كل الحرص على سرقة البلاد التي احتلوها. سواء كان بالنصب أو بالاحتيال،
لأنهم يعرفون أن التصدي ومحاربة معتقدات الدولة التي احتلوها ستعجل من خروجهم، لأن
الأمة المحتلة ستنهض من سباتها العميق بعد أن تطعن بمعتقداتها.
لهذا
كانوا مقتنعين بأنهم مهما حاولوا لن يستطيعون أن يبعدوا الدول المحتلة عن
معتقداتهم.
أما
الهبل الأمريكان فمشكلتهم أنهم لم يفهموا اللعبة، لأنهم كاوبوي "رعاة
بقر" يعني بدو بالعربي، ووثبوا على الدنيا بغفلة من الزمان. لهذا تركهم
الإنجليز بعد أن اغووهم، ليقعوا بالمستنقع الإسلامي، ويحاربوا معتقدات الأمة، بعد
أن طردهم الأمريكان من مستعمراتهم القديمة.
" لعل الإنجليز، بما عُرِف عنهم من دهاءٍ وصبرٍ يشبهانِ دهاء البدوي وقدرته على التحمّلِ، كانوا أكثر الذين عرفوا الصحراء العربية وعاشروا البدو، لذلك ربطوا البدو بالأميرِ مباشرةً، كشيخٍ أعلى لهم، لا بالدولة الناشئة نفسها، لا بالأرض. فالبدو لم يعرفوا، بالمفهوم الذي نتداوله الآن، الولاء لـ "وطن محدد". فليس لهم وطنٌ ثابتٌ أو أرض محددة لا يبرحونها، وطنهم هو، إلى حد كبير، عشيرتهم نفسها، وعالمهم هو عالم تحالفات أو عداوات العشيرة، ورُغم أن السلالة الهاشمية التي أسست الكيان الأردني عام 1921 ليست بدوية المنشأ، بل من الحجاز، الجزء الأكثر تمديناً في شبه الجزيرة العربية، إلاّ أنهم أعطوا البدو انطباعاً، دائماً، بأنهم مثلُهم... ومنهم." للمزيد مقالة : البدو
وإلا يا
عبط يا أمريكان، ما دخلكم في ختان الإناث، أو زواج الفتاة في سن معين، أو تغيير
المناهج الدراسية، أو حتى القتل بالسيف إذا هم مقتنعين بذالك.
فليتزوج
الكهل من أم عشرة سنوات. أو ليقطعوا كل أعضاء التناسلية للنساء. أو ليروحوا لجهنم
دخلكم أيه.
ناس
وتمكنتم منهم، دخلكم أيه فيما يعتقدون، حتى ولو عبدوا الشيطان.
نعم فخ
ووقعتم فيه يا كاوبوي "بدو أمريكا"، والذي حفرة لكم الإنجليز.
وصدق
الله العظيم عندما قال:
ولولا
دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .
أي لولا
تنافس الناس بينهم وبين بعض على الدنيا، لتمكنت أمة من السيطرة على الأمم كلها
فتفسد الأرض، لان هذه الأمة ستفرض سيطرتها على باقي الأمم إلا يوم القيامة، ولكن
الله جعل الأمم تتنافس، وكل امة تدفع الأمة الأخرى لتنافسها، وهذا التدافع يضعف
الأمة الأخرى. لهذا، التنافس بين الأمم رحمة من الله سبحانه وتعالى.
حمد الخميس
تعليقات: 0
إرسال تعليق