قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
أحمد قطيش الفاعوري
![]() |
رحلة الحياة توماس كول |
عند شارع ما بعمان كنت اشاهد شيخاً كبيراً عمره يناهز ال65
عاماً يقف على رصيف الشارع ويبيع الموز البلدي بنصف دينار ليكتفي اخر النهار ببضع
دنانير ليعيل اسرته الكبيره كان يخفي قطوف الموز تحت جسر المشاه وبعيداً عن رصيف
الشارع ويكتفي بعرض قطف واحد على الرصيف ليبيع المارة من الناس بسياراتهم علماً
بان ذلك الرصيف لا يكاد يمر منه انسان الا ما ندَرْ
كان الشارع عريضاً وعلى ثلاثة مسارب ولا يشكل بيعه عند تلك
المنطقة اي مشكلةً مرورية للسيارات او للناس ومع تكرار مروري الشبه منتظم من عنده توطدت
بيني وبينه أالمعرفة علمت منه انه يعيل اسرة كبيره وانه يعاني من مرض القلب
والسكري
كنت في بعض الايام امر عليه فلا أجده بل اجد شاباً في مقتبل العمر وحين اسأله عن والده يخبرني بأنه مريض ولا يستطيع البيع والوقوف على رصيف الشارع
هذا اليوم مررت من الشارع بسيارتي وقد فوجئت بعدم وجوده بالمكان لا هو ولا إبنه مما آثار فضولي لاعتقادي بأنه ربما قد توفي ...
وحين سألت عنه تبين لي بأن موظفي أمانة العاصمة قد منعوه وصادروا بضاعته التي لا يملك سواها وبقيمة ستون ديناراً وبسبب مرضه وضعفه وقلة حيلته تركها لهم ليصادروها ولم يعد يقف بالمكان
سؤالي لماذا هذا التضييق على عباد اللّه من الفقراء طالما ان وجودهم بأماكن لا تسبب الضرر للمارة او للسيارات وما مصير هذه البضاعة المصادرة التي تصادر من هذا البائع والكثيرين ممن هم مثله وإلى أين تذهب ؟!!
كنت في بعض الايام امر عليه فلا أجده بل اجد شاباً في مقتبل العمر وحين اسأله عن والده يخبرني بأنه مريض ولا يستطيع البيع والوقوف على رصيف الشارع
هذا اليوم مررت من الشارع بسيارتي وقد فوجئت بعدم وجوده بالمكان لا هو ولا إبنه مما آثار فضولي لاعتقادي بأنه ربما قد توفي ...
وحين سألت عنه تبين لي بأن موظفي أمانة العاصمة قد منعوه وصادروا بضاعته التي لا يملك سواها وبقيمة ستون ديناراً وبسبب مرضه وضعفه وقلة حيلته تركها لهم ليصادروها ولم يعد يقف بالمكان
سؤالي لماذا هذا التضييق على عباد اللّه من الفقراء طالما ان وجودهم بأماكن لا تسبب الضرر للمارة او للسيارات وما مصير هذه البضاعة المصادرة التي تصادر من هذا البائع والكثيرين ممن هم مثله وإلى أين تذهب ؟!!
تعليقات: 0
إرسال تعليق