يكشف "العربي الجديد" في هذا التحقيق عن الأساليب التي ينتهجها مقاتلو التنظيمات الإسلامية المتشددة، في الاستقطاب والتجنيد (شاهد الفيديو أدناه)، وأدوار المرأة حال هجرتها للأراضي الواقعة تحت سيطرتهم، إذ أنشأت معدة التحقيق صفحتين وهميتين باسم "روان أيوب وسلوى عصام"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعمدت إلى نشر منشورات دينية عليهما، تحدثت من خلالهما مع مقاتلين يتبعون لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتنظيم جبهة النصرة، بعد تقمصها شخصية فتاة متدينة ومحافظة، من بينهم سعد الملقب بأبو حمزة المقاتل في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي استمرت معدة التحقيق بالحديث معه عبر حساب سلوى عصام الوهمي لمدة أربعة أشهر، "حاول خلالها إقناعها بأهمية الجهاد في صفوف التنظيم عبر تطرقه للحديث عن وحشية النظام السوري وتآمر العالم أجمع ممثلاً بالتحالف الدولي عليهم وقصف التحالف الدولي للمدنيين"، على حد قوله.
حالة محمد المقاتل في تنظيم جبهة النصرة والملقب بأبو عمر الأنصاري لا تختلف كثيرا عن سعد، فهو أيضا "تحدث عن ظلم النظام السوري و ما يقترفه من جرائم"، مضيفا "نجاهد لإعلاء كلمة " لا إله إلا الله " و لنُطيح بالطاغية بشار الذي يسانده الجميع ضدنا"، وهو ما يعلق عليه الخبير أبو رمان، قائلا "العملية تبدأ بمثل هذا التأثر العاطفي والوجداني ثم تتحول إلى عملية تأثر مفاهيمي ثم عملية إيمان واقتناع بالفكرة بشكل كامل"، بينما يفسر محامي الجماعات الإسلامية عبد القادر الخطيب دوافع الالتحاق قائلا "أكثر الفتيات اللاتي تأثرن بالفكر (الجهادي) يشعرن بغيرة وحماسة دينية"، وهو ما يؤكده أبو رمان قائلا "لدينا عدد كبير لنماذج من النساء التحقن بتلك التنظيمات وأغلبهنّ مقتنعات بهذا الفكر، ولهنّ أسباب أخرى تنفي الأسباب التي روج لها في الإعلام العربي كخرافة زواج النكاح، والظروف الاقتصادية، إذ لا يمكن أن يهرب شخص من السيئ للأسوأ ولا يمكن أن يفجر شخص نفسه ليأخذ راتباً نهاية الشهر".
للمزيد تابع الفيديو
تعليقات: 0
إرسال تعليق