-->

القضية الفلسطينية ؛ وحديث الأولويات .



القضية الفلسطينية ،،،، وحديث الأولويات ...




فلسطين الحبيبة والقدس الشريف قضية كل المسلمين والعرب قبل ان تكون قضية شعب بمفرده او دولة بعينها ،،،


الدول العربية او ما تبقى منها تخلت عن فلسطين بما في ذلك السلطة الفلسطينية واصبحت مطالبهم بجزء من الضفة الغربية والقدس الشرقية او ما يسمى حفظ ماء الوجه وهذا ما يشاع في العلن لاقناع الرأي العام العربي بالحدود الدنيا . ولكن ما يجري في الخفاء وخصوصا بعد انهيار الدول العربية المركزية التي تشكل الثقل العربي (العراق وسوريا وليبيا) واختطاف مصر وانشغال السعودية بشكل نظام الحكم الجديد والحرب في اليمن والتدخل المباشر والغير مباشر في الدول العربية التي يجتاحها صراع داخلي فان ذلك كله حول الأنظار عن القضية الفلسطينية لا بل اصبح وأدها ضرورة ملحة لدول الخليج العربي قاطبة لترضى عنها امريكا واسرائيل في ظل التخويف من نفوذ ايران وامتدادها وتوسع مشروعها السياسي وتخويف هذه الدول من تطبيق قانون جاستا ورفع الغطاء عنها وابتزازها سياسيا ً واقتصاديا ً وعسكريا ً.
الحال لا يبشر بالخير ، وخصوصا بعد تسريبات صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وموافقة عباس على ان تكون ابو ديس بديلة عن القدس (مالنا ومال القدس ، الرسول هاجر من مكة تصريح عباس الشهير ) وحصار غزة ومحاولات نزع سلاح حماس والفصائل التابعه لها ، وتفاهمات السيسي حول تخصيص جزء من سيناء لتوسيع حدود غزة كجزء من الحل وتسريبات اتصالات ضباط مخابرات السيسي مع الاعلاميين ،،،
وتخلي وبيع اراضي الكنيسة في القدس من قبل البطريارك وتورط ابن عباس ومدير مخابراته ومحامي السلطة وكبير مرافقي عباس في عملية البيع والقبض مقابل ذلك يؤشر بما لا يقبل الشك ان المواقف المعلنة مجرد ستار وان ما يجري في السر تصفية حقيقية للقضية برمتها .
لقد اصبحت شرعية الأنظمة العربية مرتبطة ارتباط وثيق بما تقدمه من خدمات وجهد في الإسراع بتنفيذ مخطط التصفية هذا ومستقبل واستمرار واستقرار الأنظمة مرتبط ارتباط وثيق بمقدار تعاونها وتنفيذها لهذا المخطط وتوجهات ترامب الاخيرة ومن يسير عكس هذا التوجه سيضرب على قفاه وسيكون مصيره السحل او الاغتيال او على اقل تقدير ماسورة قياسها مناسب ....
كل ذلك له اسباب واهم تلك الاسباب ان الأنظمة لم تعتمد على بناء جبهتها الداخلية وتعزيز علاقاتها بشعوبها بشكل يضمن ديمومتها واستقرارها وشرعيتها واعتمدت على شرعية القمع وتكميم الأفواه والتجويع والتجهيل والنهب والإفقار كوسيلة لإخضاع شعوبها او جعلهم مجرد رعية بلا وزن او قيمة او تأثير .
نحن في زمن اصبح فيه التقرب من اسرائيل شرف وتحقيق مصالحها غاي ووصفة للبقاء ...
الاردن في موقف صعب جداً يحتاج الى معجزة ،،،،
انت امام خيارين ،،،
السباحة مع التيار وتجميل ذلك بتفسيرات عدة أهمها المصالح العليا، والسير في ركب العمالة والخسة.
او الثبات والبقاء على ذات الموقف المشرف وحتى لو أدى للموت بشرف يحفظه التاريخ وتذكره الأجيال بكل فخر ،،،
الرهان والأمل فقط على الشعبين الاردني والفلسطيني لافشال هذه المخططات ...الحال لا يبشر بالخير ، وخصوصا بعد تسريبات صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وموافقة عباس على ان تكون ابو ديس بديلة عن القدس (مالنا ومال القدس ، الرسول هاجر من مكة تصريح عباس الشهير ) وحصار غزة ومحاولات نزع سلاح حماس والفصائل التابعه لها ، وتفاهمات السيسي حول تخصيص جزء من سيناء لتوسيع حدود غزة كجزء من الحل وتسريبات اتصالات ضباط مخابرات السيسي مع الاعلاميين ،،،
وتخلي وبيع اراضي الكنيسة في القدس من قبل البطريارك وتورط ابن عباس ومدير مخابراته ومحامي السلطة وكبير مرافقي عباس في عملية البيع والقبض مقابل ذلك يؤشر بما لا يقبل الشك ان المواقف المعلنة مجرد ستار وان ما يجري في السر تصفية حقيقية للقضية برمتها .
لقد اصبحت شرعية الأنظمة العربية مرتبطة ارتباط وثيق بما تقدمه من خدمات وجهد في الإسراع بتنفيذ مخطط التصفية هذا ومستقبل واستمرار واستقرار الأنظمة مرتبط ارتباط وثيق بمقدار تعاونها وتنفيذها لهذا المخطط وتوجهات ترامب الاخيرة ومن يسير عكس هذا التوجه سيضرب على قفاه وسيكون مصيره السحل او الاغتيال او على اقل تقدير ماسورة قياسها مناسب ....
كل ذلك له اسباب واهم تلك الاسباب ان الأنظمة لم تعتمد على بناء جبهتها الداخلية وتعزيز علاقاتها بشعوبها بشكل يضمن ديمومتها واستقرارها وشرعيتها واعتمدت على شرعية القمع وتكميم الأفواه والتجويع والتجهيل والنهب والإفقار كوسيلة لإخضاع شعوبها او جعلهم مجرد رعية بلا وزن او قيمة او تأثير .
نحن في زمن اصبح فيه التقرب من اسرائيل شرف وتحقيق مصالحها غاي ووصفة للبقاء ...
الاردن في موقف صعب جداً يحتاج الى معجزة ،،،،
انت امام خيارين ،،،
السباحة مع التيار وتجميل ذلك بتفسيرات عدة أهمها المصالح العليا، والسير في ركب العمالة والخسة.
او الثبات والبقاء على ذات الموقف المشرف وحتى لو أدى للموت بشرف يحفظه التاريخ وتذكره الأجيال بكل فخر ،،،
الرهان والأمل فقط على الشعبين الاردني والفلسطيني لافشال هذه المخططات ...


بقلم : النائب السابق وصفي الرواشدة.

جديد قسم : Saudi Arabia

إرسال تعليق