المحاضرة العاشرة
5- الأرباح المحتجزة :
تختلف هذه الأرباح عن غيرها من مصادر التمويل طويلة الأجل ، من
حيث كونها مصدراً داخلياً للتمويل وليس خارجياً كبقية المصــادر الأخرى . وتحقق
المنشـأة هذه الأرباح ، وفى نهاية العام يمكن توزيع جزء منها ، والإحتفاظ بالجزء الآخر
داخل المنشأة لحين الحاجة إليه ، وهناك بعض التشريعات القانونية التى تلزم المنشآت
بالإحتفاظ بالإحتياطيات الإجبارية كنسبة مئوية من الأرباح السنوية المحققة . وتخص
الأرباح المحتجزة المساهمين ، وتعد جزءاً من حقوق الملكية ، كما أن كمية هذه
الأرباح تتأثر بسياسة توزيع الأرباح فى المنشأة ، حيث يوجد علاقة إيجابية بين كمية
هذه الأرباح والقيمة الدفترية للسهم ، فبزيادة الأرباح المحتجزة يمكن زيادة حقوق
الملكية ، ومن ثم القيمة الدفترية للسهم.
مزايا وعيوب الأرباح المحتجزة :
يمكن تلخيص أهم مزايا وعيوب الأرباح المحتجزة من وجهة نظر كل
من المنشأة والمساهمين (أو المستثمرين) ، على النحو التالى:
من وجهة نظر المنشأة :
المزايـــــــــــــا
|
العيــــــــــــــوب
|
- تعتبر تكلفة هذه الأرباح
قليلة نسبياً وتعادل تكلفة الفرصة البديلة لإستثمار هذه الأموال فى مجالات أخرى
.
|
- قد لا تكون هذه الأرباح
متاحة أمام المنشأة خاصة فى بداية حياتها الإنتاجية .
|
- لا يتطلب الحصول على هذه
الأرباح معاملات وتكاليف كثيرة .
|
- زيادة نفقات استخدام هذه
الأرباح ، إذا تتطلب ذلك إصدار أسهم مجانية للمساهمين .
|
- لا يترتب على إستعمال هذه
الأرباح أى ضمان أو رهن لأصول المنشأة .
|
-
لا تستطيع المنشأة إستخدام هذه الأرباح بشكل متكرر .
|
من وجهة نظر المساهمين (أو المستثمرين) :
قد ينعكس تراكم هذه الأرباح على السعر
السوقى للسهم ، فإذا ما زادت هذه الأرباح فمن المحتمل زيادة السعر السوقى للسهم .
كما أنه عند رسملة هذه الأرباح ، فإن المساهمين يحصلون على أسهم مجانية مما يزيد
من عدد الأسهم التى يملكونها ، هذا علاوة على إحتمال إنخفاض هذه الأرباح فى
المستقبل لزيادة عدد الأسهم .
ينظر إلى الأرباح
المحتجزة كبديل لدفع الأرباح للمساهمين ، فإذا لم يتم إحتجاز هذه الأرباح ، فإنها
ستوزع حتماً على المساهمين . وتعادل تكلفة الفرصة البديلة هذه الأرباح ، بمعنى
أنها تساوى العائد الذى من المفروض أن يتسلمه المساهمون لو لم يتم إحتجاز الأرباح
.
وهناك بديلان لإحتجاز هذه الأرباح ، هما :
- I. توزيع الأرباح على المساهمين بنسبة معينة ، وقد يقوم كل مساهم بإستثمار هذه العوائد .
- II. إستثمار المنشأة لهذه الأرباح فى شكل استثمارات خارجية ، مقابل عائد معين من هذا الاستثمار .
ولذلك يلاحظ أن هناك طريقتين لحساب تكلفة الأرباح المحتجزة :
الأولى تعتمد على الأرباح الموزعة على المساهمين ، والثانية تعتمد على عائد
الإستثمار الخارجى . وعليه ، فإن تكلفة الأرباح المحتجزة تحسب كما يلى :
- - فى حالة الإعتماد على الأرباح الموزعة على المساهمين :
- - فى حالة الإعتماد على الإستثمارات الخارجية :
يعتمد حساب تكلفة الأرباح المحتجزة ، والتى تتعلق بالإستثمارات
الخارجية للأرباح ، على نسبة الضريبة التى يدفعها المساهمون ، ومن الصعوبة تقدير
النسب المختلفة للضريبة لكل مساهم ، مما يجعل هذه الطريقة غير مناسبة للإستخدام .
الإختيار بين مصادر التمويل المختلفة
بعد التعرف على
مصادر التمويل المختلفة وتكلفتها – يبقى تساؤل هام هو : كيف يتم إختيار المصدر
المناسب من مصادر التمويل المختلفة خاصة الطويلة الأجل ؟.
وفى هذا ، نورد فيما يلى بعض الاعتبارات المطلوب مراعاتها عند
إختيار مصدر التمويل الملائم :
ü التكلفة ، حيث
التركيز يجب أن يكون على أساس تكلفة كل مصدر ، وإختيار المصدر الأقل تكلفة .
ü أسعار الفوائد
السائدة ، حيث يجب تجنب المصادر التمويلية ذات التكلفة المرتفعة نتيجة لتذبذب هذه
الأسعار فى السوق المالية .
ü ربحية المنشأة ، حيث
من الأفضل إختيار المصادر التمويلية التى تكون نسبة ربحية المنشأة أعلى من نسبة
الفوائد المدفوعة على هذه المصادر .
ü مكونات رأس المال ،
حيث من الأفضل أن تعمل المنشأة بقدر الإمكان على الاحتفاظ بنسب متوازنة من مصادر
التمويل المختلفة .
ü طبيعة نشاط المنشأة ، حيث يجب مراعاة حالة
الأصول الثابتة فى ضوء عمل المنشأة ، فقد تكون هذه المنشأة مجبرة على إصدار الأسهم
بدلاً من السندات ، خاصة إذا كانت لا تمتلك الكثير من هذه الأصول لرهنها ، أو لبيع
السندات بضمانتها كالبنوك على سبيل المثال . ..
تعليقات: 0
إرسال تعليق