النكبة الكبرى هي أنّ ( جميع الأقطار العربية مستعمرة مسلوبة
الإرادة ).
السبت السابع عشر من
أيار 2014م
نعيش هذه الأيام ظلال
ذكرى ضياع قسم من فلسطين وتشريد أهله , وقيام الدولة اليهودية فيه بتاريخ 15 أيار
1948م , والذي أصطلح على تسميتها بالنكبة , وبعد عشرين يوما منه أي في الخامس من
حزيران ستمرّ ذكرى ما أُصطلح على تسميته بالنكسة حيث قامت دولة اليهود بإحتلال فلسطين
كاملة , والجولان , وسيناء , الاحتلال الأول تمّ في زمن القيادات العربية التي
يصنفها التقدميون بالرجعية , وأمّا الاحتلال الثاني فقد تمّ في زمن القيادات
الثورية التقدمية ؛ لذلك كانت الهزيمة الثانية أشدّ قسوة ومرارة علاوة ما حققه
اليهود من مكاسب توسعية .
وقد أعتاد العرب في كلّ
عام من مثل هذه الأيام أن يصدعوا الرؤوس بالحديث عمّا جرى ويتبارى الرسميون
ومعارضوهم بالتحليل والتنظير , وتبادل الاتهامات , وكيل الشتائم لبعضهم بحيث لا
يبقى في جعبتهم منها إلاّ القليل الذي يوجّه للعدو الصهيوني المغتصب , وأتفقت كلمة
الجميع على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية , ولم يشذّ عن ذلك إلاّ
أصوات قليلة تغيب في ذلك الضجيج الغوغائي الأهوج , وتلك الأصوات التي لا يرغب أحد
بسماعها تزعم أنّ القضية الفلسطينية هي مجرد مسألة من مسائل قضية الأمّة الكبرى ,
وهي وإن كانت تأتي في أوائل الفكرة فإنّ حلّها سيكون من آخر العمل .
لا أريد أن أتحدّث عن
تاريخ المخططات الاستعمارية لإنشاء كيان غريب في قلب الأمّة ولا عن الأهداف من
زرعه ليكون قاعدة عسكرية متقدمة لهم في قلب الأمّة , وللخلاص من اليهود ثانيا ,
ولكنني أودّ أن ألفت الأنظار للنكبة الكبرى التي جاءت نكبة فلسطين واحدة من
حلقاتها التي فاقت الحصر سواء نظرنا للأمور من البعد القومي العربي أو من منظار
البعد الإسلامي الأممي .
كان العرب يعتمدون في
حياتهم على تربية الماشية من إبل وغنم , وكانوا يتنقلون بها متتبعين مواقع القطر
ومنابت الكلأ , وإذا أجدبت أرضهم بعثوا من ثقاتهم من يبحث لهم عن أرض ذات خصب
لينتقلوا إليها , وهذا المبعوث يطلق عليه في لسان قدامى العرب " الرائد
" وفي لسان المتأخرين " الطرّاش " , والعرب لا يسندون هذه المهمة
إلاّ للثقة الصادق الفطن لئلا يضلهم فيتسبب في هلاكهم في تلك الصحراء القاتلة التي
لا ترحم , لذلك كان من مشهور أمثالهم وأقوالهم : " الرائد لا يكذب أهله
" أيّ لا يكذب عليهم ولكن يخبرهم بالحقيقة , ومن مسقطات الاعتبار الاجتماعي
عندهم التي تستوجب ردّ الشهادة , وتحرم الإنسان من جميع مظاهر التكريم أن يكذب
الرائد على قومه فيتسبب بعنتهم أو هلاك ماشيتهم , ويطلق عليه في لسان العرب
الأواخر ( معيّل الجهامة ) أيّ الذي يضلّ الإبل عن الطريق الموصل للماء
والكلأ.....
ومصطلح " الرائد
" انتقل من هذا المعنى الحسّي المادي إلى الأمور المعنوية المتعلقة في الفكر
وسائر شؤون الحياة , فأطلقت كلمة الرواد على طلائع الأمم في مسيرة حياتها وتطورها
وانتقالها من حال إلى حال , والرائد في معناه البدائي الساذج قد يهلك فئة قليلة
أمّا في معناه العميق فقد يتسبب في هلاك أمم وشعوب ؛ لذلك يجب أن يتصف الرواد بكلّ
ما يلزم لئلا يضلوا فيضلوا من ورائهم ........... , ومن ثبت أنّه ساهم في التضليل
فإنّ الواجب فضحه على رؤوس الأشهاد , ولخروج هذه الأمّة من صحراء التيه القاتل
الذي تتخبط فيه طيلة قرون من الزمن يجب مصارحتها بإنّ نكبتنا الكبرى والتي تفرعت
عنها سائر النكبات تمثّلت في إنتصار المشروع الاستعماري الغربي انتصارا كاملا في
الحرب العالمية الأولى فأصبح العالم الإسلامي برمته خاضعا له , فقام بتأسيس دويلات
أو كيانات سمّاها دولا , وكلّف بإدارتها وكلاء عنه من أبناء تلك الأوطان المستعمرة
, وألزمهم بالسير وفق مخطط محكم لإبقاء هذا العالم متخلفا تابعا ذليلا لتلك القوى
الاستعمارية ,فكلّ ما نشاهده في عالمنا العربي والإسلامي بعد الحربين العالميتين
من أوضاع _ هو صناعة أجنبية أوجدها المستعمر لإحكام سيطرته على الشعب العربي
لاعتبارات كثيرة من أهمها ما في بلاد العرب من ثروات هائلة لو قدّر لها أن تكون
بأيد أمينة رحيمة حكيمة لحولت الأرض كلّ الأرض إلى جنّة من جنان الخلد .......ومن
أهم الواجبات التي لا يجوز للقائمين على هذه الأوضاع الإخلال بها , والتي من أخلّ
بها طرد شرّ طردة :
1. الحيلولة دون عودة
الإسلام غير المبدّل وغير المؤول إلى واقع الحياة.
2. الحيلولة دون توحيد
الشعب العربي تحديدا ولو على وثن.
3. الحيلولة دون النهوض
العلمي وامتلاك أسرار العلوم والتكنولوجيا.
4. الحفاظ على قاعدة
الغرب العسكرية المتقدمة (إسرائيل).
نعم هذه هي الحقيقة
المرّة والنكبة الكبرى فالدول الغربية المستعمرة قد أقامت في بلاد العرب أنظمة حكم
عميلة لها , وتدار من قبلها سرّا , ولا وظيفة لها إلا رعاية مصالح تلك الدول
المستعمرة , وتنفيذ مخططاتها في هذه الشعوب المبتلاة بها , والمخدوعة بمظاهر
التحرر والاستقلال وما هي في الحقيقة إلا مستعبدة , مسلوبة الإرادة .... وتزداد
بشاعة الصورة بإحاطة أولئك الحكام العملاء بوسط سياسي عميل متعفن لمنعهم من مجرد
التفكير بالتحرر والانعتاق , وقد يزيدونهم رعبا بتبني تنظيمات , وشخصيات عميلة
تمارس المعارضة لتكون بديلا لهم إن حاولوا التمرد, أو لتكون رادعا لهم عن مجرد
التفكير في التمرد, وتتضاعف هذه الوحشية بإطلاق يد أولئك العملاء من الحكام
لممارسة أسوأ ما عرفته الإنسانية من قمع , وسحق , وإذلال لشعوبهم وخداعها ,
والتآمر على مصالحها , وجعلها لقمة سائغة , وفريسة سهلة لقوى الاستعباد العالمي.
إنّ الإنسانية على مرّ
تاريخها لم تعرف مثل هذه الأشكال من السيطرة , وما علمنا على مرّ التاريخ أن يقوم
نظام حكم في مجتمع إلا لرعاية مصالح ذلك المجتمع , أو رعاية مصالح الفئة الأقوى
فيه على الأقلّ, إما أن يقوم نظام حكم في مجتمع فقط لرعاية مصالح العدو الخارجي ,
وتنفيذ مخططاته الضارة بذلك المجتمع, وأن يكون ذلك بتسخير المجتمع نفسه لهذه
الغاية بالخداع تارة , وبالقهر تارة ,وأن يتمّ ذلك باستخدام فئات ذلك المجتمع ضدّ
نفسها ,ومجتمعها فهذا ما لا نعرف له مثيلا في التاريخ , نعم لقد عرفنا ملوكا
وضعتهم الدول الكبرى قديما أو دعمتهم لتحقيق المصالح والنفوذ كالمناذرة في الحيرة
,والغساسنة في الشام , وبعض ملوك اليمن إلا أنّهم كانوا يتصرفون تصرف الحليف الذي يمارس
تحالفه وفق مفهوم تبادل المصالح , وتقاطعها, والابتعاد قدر الإمكان عن إلحاق الأذى
بشعبه .... أمّا تبعية المعاصرين فهي قائمة على تدمير شعوبهم لمصلحة العدو
المستعمر ,الذي يعمل من أجل التحكم في كلّّ صغيرة وكبيرة في حياة هذه المجتمعات
بواسطة هؤلاء الحكام العملاء , فهذه الكيانات هي البديل العربي لسرايا المستعمرين
المحتلين ولكنّهم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فكان ضررهم أشدّ من ضرر
الاحتلال المباشر .........
إنّه لمن الخداع الذي
يرتقي إلى مستوى الخيانة , وموت الضمير , وانعدام الإنسانية أن يظلّ الرواد يوهمون
الشعب العربي بأنّه يملك شيئا مما هو موجود في تلك الكيانات , فهذه الكيانات
ومؤسساتها الرسمية , والمدنية هي وسائل المستعمر لإحكام سيطرته على هذا الشعب
واستعباده , وكيف لا وهذه الكيانات ومؤسساتها جميعا قد صنعت على عين المستعمر ,
وبأوامره , وتخطيطه وتمويله , وهي التي لا تخطو خطوة , ولا تتحرّك حركة إلاّ
بأوامر وتوجيهات المستعمر بطريق مباشر أو غير مباشر .......
وبناء على هذه الحقيقة
المرّة فلا تحدثني عن إخلاص الشريف حسين بن علي, ولا عن عروبية صدام
حسين , ولا عن تدين فيصل بن عبد العزيز , ولا عن قومية عبد الناصر , ولا وطنية
وصفي التلّ , ولا حكمة وعبقرية الملك الحسين بن طلال, ولا دهاء حافظ
الأسد........ الخ , لا تحدثني عن ذلك لأنّ هؤلاء الأعلام هم مجرد قطع في آلة تلك
الأنظمة المحكمة التي تدور وفق ما صممت له , فلا يملكون أن يغيروا في مسارتها شيئا
, ومن تمرّد وحاول الخروج من ذلك المسار كان مصيره العزل أو القتل ..... وكذلك لا
تحدثني عن شخصيات لمع نجمها أو تنظيمات طبقت شهرتها الآفاق بواسطة وسائل الإعلام ؛
لأنّ الإعلام المؤثر جميعه مربوط بتلك القوى الكبرى , وكيف لا وهم الذين يتحكمون
حتى في مواقع الكترونية هامشية لا يعلم بها أحد , وربما لا يقرأ ما ينشر فيها إلاّ
كتابها , ولا يخدعنّك ترويجهم لفئات يناصبونها العداء ويزعمون أنّهم يحاربونها
وتحاربهم , فما هي إلاّ أدوات تنفيذ لمخططاتهم الشريرة من حيث تدري أو لا تدري .
هذه هي حقيقة الأوضاع
القائمة في العالم العربي منذ بداية القرن العشرين , وتأسيس هذه الكيانات القطرية
بمؤسساتها وأحزابها وشخصياتها , وقد اكتملت فصول المؤامرة بظهور نظرية إنكار
المؤامرة , واعتبار المؤامرة على العرب والمسلمين مجرد خرافة , وكأنّهم بذلك
يريدون القول بأننا أوصلناكم لحال لا تحتاجون معها لمن يتآمر عليكم , فأنتم أصبحتم
تتآمرون على أنفسكم وتخربون بيوتكم بأيديكم بدون خفاء ولا حياء , ولئن قصدوا ذلك
فقد صدقوا , فقد نفذت هذه الكيانات التي أقاموها في عالمنا العربي والإسلامي خطّة
تدمير ومسخ هذه الشعوب بما لم كانت تتخيله تلك القوى التي صنعتها وزرعتها ودعمتها
.
وعليه فإنّ كل ما تمّ
إنجازه طيلة القرن العشرين وحتى هذه اللحظة هو صناعتهم ولخدمتهم بطريق مباشر أو
غير مباشر ...... وكلّ من أدّعى النضال , ونادى بالتحرر وهو لا ينطلق من هذه
الحقيقة المرّة القاسية فهو هازل غير جادّ , وهو يدور في نفس الساقية بنفس
الدائرة.
وما لم تتم مصارحة
الأمّة بهذه الحقيقة الفاجعة فكلّ ما قيل , ويقال هو مجرد تضليل وخداع ؛ لتظل
الأمّة تدور في دوّامة التيه القاتلة , تستبدل قيدا بقيد , ومستعمرا بآخر , وعميلا
بعميل , وتبعية بتبعية , وذلاّ بذل ............
فهل نحن مستعدون لذلك ؟
وهل وصلنا إلى الإيمان بهذه الحقيقة المّرة ؟؟ أم لا زلنا نتحدث عن أدوات المستعمر
ونطلق عليها ألقاب الوطني , والنزيه , والشريف , والعفيف , والنظيف؟؟
أمّا المرحلة التي
نعيشها الآن فهي تأتي ضمن مخطط التفرّد الأمريكي بالعالم العربي والإسلامي ,وبيان
ذلك أنّه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتفرّد أمريكا بقيادة العالم فقد ارتأت أن
تعيد النظر في هذه المستعمرات لتتفرد بها بشكل كامل , ولا تترك للمنافسين شيئا من
النفوذ , فأذنت بتغيير يصبّ في خدمة هذا الهدف , وهي بذلك تكرر نفس خطتها بعد
انتهاء الحرب العالمية الثانية عندما تبنت خطّة اقتلاع الاستعمار القديم تحت
شعارات الحرية , والاستقلال , وتقرير المصير إلاّ أنّ شعارات هذه المرحلة تختلف
........
ولإدراك واقع الربيع
العربي فإنني ألفت النظر بأنّ القوى الكبرى على الرغم من إحكام سيطرتها على هذه
"المستعمرات" المنتشرة في العالم العربي والإسلامي تحت اسم دول إلاّ أن
تلك القوى الكبرى ليست غافلة عمّا يجري من تفاعلات في باطن الأمّة المقهورة
المسلوبة الإرادة التي تعيش حياة القهر والفقر وهي التي تملك ثروات مادية هائلة ,
وإرثا حضاريا كفيلا بإسعاد البشرية جمعاء , فشاهدت تلك القوى تخلق جنين المشروع
النهضوي في رحم الأمّة فسارعت برفع الغطاء عن هؤلاء الحكام لتحصل الثورة قبل
أوانها , وقبل اكتمال ذلك الجنين ؛ لتعيد تشكيل المنطقة بطريقة جديدة لمرحلة
استعمار جديدة , ويأتي مثل هذا التوجّه فرصة تاريخية للولايات المتحدة تحديدا
لإستكمال مشروع تفرّدها بهذه المنطقة بحيث تخرج أوروبا منها نهائيا .
ومع هذا فإنني أؤكد
بأنّ هذا الربيع هو فرصة تاريخية للأمّة للتحرر الكامل من الهيمنة الاستعمارية إن
وجد من يحسن استغلاله على الرغم مما نشاهده من ويلات ودمار كانت نتيجة طبيعية
لمجيء الربيع العربي على حين غرّة من الجميع , حيث تفاجأ به الجميع , فكانت حال
الشعوب كحال سجناء محكومين مدى الحياة , ولم يكن عندهم ذرّة أمل بالخروج من تلك
السجون , وفي غمرة يأسهم وبؤسهم فوجئوا بأبواب السجون تفتح على مصراعيها وينادي
المنادي أن أخرجوا لفضاء الحرية الفسيح !!
لقد كان خروجا من سجون
أبدية مفاجئة , فتفاجأ الشعب وطلائعه ولم يكن مستعدا له , ولا يحمل أي مخططات لهذه
الحياة الجديدة , فالأمر الطبيعي أن يحصل التخبط كما نشاهد , ولكن الواجب على
الطليعة وخاصّة حملة المشاريع النهضوية, والتي كانوا يجترونها حتى تحولت إلى مجرد مدارس
فكرية جدلية عقيمة على ما اعتراها من تآكل وانحراف وتحريف _ أقول إنّ الواجب عليهم
أن يعيدوا النظر فيها لتنقيتها من الشوائب والأباطيل لتعود إليها حيويتها وحياتها
لتستقطب الأمّة في مسيرتها التحررية , وأؤكد هنا بأنّ المطمئنين لما عندهم من
مشاريع محنطة سيجدون أنفسهم من العقبات الكبرى في طريق نهوض الأمّة ما لم يرتفعوا
لمستوى المرحلة .
إنّ الذي يجري الآن هو
صراع إرادات: إرادة المستعمر الذي يريد إعادة تقسيم الأمة وشرذمتها وتجزئة المجزأ
, وإرادة المخلصين الصادقين الذين يريدون إعادة توحيد الأمة , وتحرير إرادتها السياسية
, والإرادتان متفقتان على التغيير الذي سيشمل الجميع وبدون استثناء ولكن الأهداف
متناقضة , والمعركة ليست سهلة فواجب المخلصين من دعاة نهضة الأمة ورفعتها أن
يرتفعوا لمستوى المرحلة وألاّ يضيعوا هذه الفرصة التاريخية كما ضيعوا فرصة الحربين
الكونيتين الأولى والثانية ,,,, وهذا الواجب يلقى على النخبة الطليعية للأمة في
مختلف أقطارها , وما لم تستغلّ هذه الفرصة التاريخية فإننا سنؤسس لنكبة كبرى نعيش
ولاياتها قرنا جديدا من الزمن , وستجعلنا ننسى جميع النكبات التي مرّت بنا .
السبت السابع عشر من
أيار 2014م
فلاح أديهم المَسلَم .
هل أجد عندكم
ردحذفلنماذج الوضعانية
نموذج نظرية الإعلام،
نموذج الاتصال على مستويين،
نموذج التسويق.
المحور الخامس: النماذج النسقية
النموذج االسوسيومتري،
النموذج التبادلي،
النموذج التفاعلي،
النموذج الدرامي.
المحور السادس: النماذج البنائية.
نموذج ايبرتكست،
نموذج الموقفي.
لقد ابدعتم والله
ردحذفوفقكم الله تعالى لما فيه الخير لهذه الأمة
ابدعتم والله لقد ابدعتم
ردحذفوفقكم الله تعالى
تحية احترام وتقدير للجميع
ردحذفاعجبني
ردحذف