-->

دروس وعبر من نهاية صدام حسين .

دروس وعبر من نهاية صدام حسين .

 
ملاحظة مهمّة :
(( يوم أمس الثاني من آب مرّت بنا الذكرى السابعة والعشرون لاحتلال العراق للكويت , وقد تذكرّت أنني كتبت مقالا قبل تسع سنوات
وتحديدا يوم الخميس 13 آذار 2008م فرأيت أن أضعه بين أيديكم بنصّه , دونما تعديل )) , وها هو بين أيديكم :
....................
صدام حسين شخصية جدلية أحبها محبّ وأبغضها مبغض, فكتب عنه كم هائل لا يحصره عدّ ولا يحدّه حدّ وقد قرأت كثيرا مما كتب
عن هذا الرجل سلبا أو إيجابا , وأعترف أنّ ما أطلعت عليه _ على كثرته_ لا يعدّ نقطة من بحر مما كتب عن هذا الرجل بأقلام أعدائه أو أصدقائه , إلاّ أنّ جميع ما أطّلعت عليه من كتابات عن هذا الرجل لا تكاد تخرج عن السمة العامّة للكتابة المعاصرة , وهذه السمة لا ينتبه لها إلا الباحثون عن الحقائق وقليل ماهم , ونستطيع تصنيف غالبية ما يكتب وخاصّة في المجالات السياسية تحت ثلاثة عناوين رئيسة هي :
1__ خطاب عاطفي قائم على الهوى يلتمس من أحكام العقل ما يعززه .
2_ خطاب تضليلي يصرف الناس عن معرفة الحقيقة , ولأصحاب هذا النوع من الخطاب قدرة على التضليل يحسدون عليها , فتجد سجالا عنيفا بين متخالفين حدّ التناقض حول قضية ما إلاّ أنّهما يتّفقان على الابتعاد عن حمى الحقيقة , ويتركانها وهما يشاهدانا تقف شامخة في الوسط لا مع هذا ولا ذاك .
3_ الخطاب الأعور الذي يرى الواقع بعين واحدة , فيشاهد جزءا من الحقيقة ولا يلتفت للجزء الآخر .
ولذا فإنني أحاول في هذا المقال المتواضع أن أبتعد عن تلك الأنواع من الخطاب قدر المستطاع , وأحاول توضيح الحقائق قدر الوسع , ولن يمنعني من ذلك إلاّ نقص المعلومة , فإن ظهر في هذا المقال بعض الهنات من السمات المشار إليها فبسبب نقص المعلومات التي إذا ظهرت بعكس ما أقول فإنني أعود عمّا قلت .
وأود أن أضع بين يدي القارئ طائفة من الأمور التي أراها حقائق , ويتفق الأكثرون على حجبها , وصرف الأنظار عنها مسلسلة بالنقاط التالية : --
أولا _ ودّع العرب والمسلمون القرن التاسع العشر الميلادي , واستقبلوا القرن العشرين وهم في حالة من الانحطاط والتخلف لا تخفى على أحد , وقد تزامن ذلك مع ظهور دعاة اليقظة والنهضة الذين كانوا طرائق قددا من حيث عقائدهم الفكرية, والسياسية وولائهم السياسي , ومما لا شكّ فيه أنّ الاستعمار الغربي الذي استهدف العالم الإسلامي ومهّد لغزوه العسكري بغزو فكري قد استطاع أن يكتسب من الأنصار أو العملاء الفكريين والسياسيين الكثير .
ثانيا — استقبل العرب القرن العشرين وهم يحلمون بنهضة تعيد للعرب وحدتهم , ومكانتهم , وداعبت أكثرهم الآمال بأن يرثوا دولة الخلافة العثمانية التي كانت آيلة للسقوط , وثار ضدّها غالبية عرب آسيا في الحرب العالمية الأولى وهم يمنّون النفس بذلك الحلم اللذيذ .
ثالثا _ وبعد نهاية تلك الحرب , هزيمة الدولة العثمانية أستيقظ العرب الحالمون بالوحدة والتحرر والنهضة بالمشروع الاستعماري الغربي القائم على تجزئة بلاد العرب إلى عدّة كيانات علمانية عميلة لقوى الاستعمار , ومن رفض السير معهم في هذا الطريق أسقط وأستبدل بغيره من آلاف الطامحين بتلك الرئاسة الشكلية الذليلة , ورافق هذا المشروع المدمّر مشروع آخر ألا وهو المشروع الصهيوني التوسعي الذي يريد إقامة دولة لليهود في فلسطين لتكون نقطة ارتكاز لإقامة دولة إسرائيل الكبرى التي تضم الشام والعراق ومصر والحجاز على الأقل , علما بأنّ مشروع إقامة الدولة اليهودية في فلسطين في الأصل فكرة غربية استعمارية قديمة قدم طلائع الاستعمار الغربي الحديث الذي يعود تاريخه إلى غزوة لويس التاسع لمصر , فقد ذكر جلال العالم في كتابه { قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام .... _ قولا للويس التاسع في وثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية في باريس يحسن بنا أن ننقل ما ذكره كاملا لأهميته , فيقول لويس التاسع فيها : (( أنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب وإنّما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة بإتّباع ما يلي :
(أ) _ إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين , وإذا حدثت فليعمل على توسيع شقتها , حتى يكون هذا الخلاف عاملا في إضعاف المسلمين .
(ب) _ عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية أن يقوم فيها حكم صالح .
(ج) _ إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القمة عن القاعدة .
( د) _ الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحقّ وطنه عليه , يضحي في سبيل مبادئه .
(هـ) _ العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة .
(و) _ العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد ما بين غزّة جنوبا , وأنطاكيا شمالا , ثمّ تتجه شرقا , وتمتد حتى تصل للغرب ))[1] وقد أكّد ما جاء في هذه الوثيقة ما جاء في تقرير لجنة رئيس الوزراء البريطاني (كامبل بنرمان) عام 1907م.
رابعا _ والخلاصة أنّ الحرب العالمية الأولى انتهت بانتصار المشروع الغربي انتصارا تامّا وانتهت الحرب العالمية الثانية بترسيخه وتركيزه , فقامت حكومات في العالم العربي لا ترتبط مع شعوبها بعقد اجتماعي كما هي طبيعة الدول , فالعقد الاجتماعي عقدته تلك الحكومات مع القوى الاستعمارية التي أوصلتهم للحكم لرعاية مصالحها , وتنفيذ مخططاتها , والوقوف في وجه أيّ تحرك نهضوي حقيقي غير مرتبط بتلك القوى الاستعمارية ,وعليه فإنّنا نستطيع القول جازمين بأنّه ما وصل أحد للحكم في العالم العربي إلاّ بالتعاون مع القوى الكبرى , وارتبط بعلاقة مع إحدى الدول الاستعمارية المؤثرة في السياسة الدولية , وكذلك ما تأسس تنظيم سياسي وأتيحت له فرصة الظهور أو الوصول للحكم أو المشاركة بالحياة السياسية بشكل قوي إلاّ وكان مرتبطا باللعبة الدولية , وكذلك ما برزت شخصية سياسية أو فكرية وحظيت بالتلميع الإعلامي والدعاية إلاّ وكانت مرتبطة بتلك اللعبة أو استخدمت أداة فيها من حيث لا تشعر .
ومما لا يجوز أن يغيب عن الأذهان هو ذلك الصراع الرهيب بين قوى الاستعمار القديم ( الأوروبي ) وعلى رأسه بريطانيا بما تملكه من نفوذ متجذّر في العالم العربي والاستعمار الأمريكي الذي جاء بعد الحرب العالمية الثانية لطرد الاستعمار القديم والحلول محله , فما حصل حدث ذو بال في العالم العربي منذ 1945م إلاّ وكانت بصمات ذلك الصراع فيه لا تخطئه البصيرة , ولن نبالغ إذا قلنا أنّ أدوات ذلك الصراع ما كانت إلاّ العرب أنفسهم , فكانوا هم الأداة والضحية في آن واحد .
خامسا _ وتأسيسا على ما تقدم فإنّ النظام البعثي في العراق ما كان خارجا عن هذا المسار , وكذلك الحزب الذي قام عليه ذلك النظام ما كان شاذّا عن هذه المنظومة , فقد كان هذا النظام جزءا من تلك اللعبة التي تمارسها قوى الاستعمار في صراعها فيما بينها على استعباد العرب , ونهب ثرواتهم , ومنعهم من التحرر والإنعتاق , وقد قام بدوره في ذلك الصراع بما لا يجهله أحد سواء أكان قيامه بهذا الدور تبعية مطلقة كما يرى البعض أو اتفاق مصالح كما يرى البعض الآخر أو بالخداع والتضليل كما يرى فريق ثالث .
سادسا _ إلاّ أنّ أصول اللعبة بدأت تتغير منذ انهيار الاتحاد السوفيتي , وانهيار المعسكر الشرقي , وإعلان أمريكا عن ولادة النظام الدولي الجديد الذي أرادت صياغته بطريقة تتناسب مع تفردها بالسيطرة على العالم كلّه , وخلع لباس الجمهورية , والتحول إلى إمبراطورية عالمية لا يملك الآخرون أمامها إلاّ الخنوع والخضوع , وقد واجهت معارضة شديدة في بداية الأمر , وقد لوحظ في أواخر التسعينات , وبداية الألفية الثالثة تأزّما في الموقف الدولي ينذر بحرب عالمية ثالثة ضدّ أمريكا التي ظهر جليّا أنّها تريد سحق جميع دول العالم غير مفرقة بين عالم متقدّم أو ثالث إلاّ أنّ أمريكا استطاعت أن تربك العالم بأسره بما فعلته في خريف 2001م من تفجيرات , واستغلتها داخليا بترتيب وضعها الداخلي بسنّ قوانين وأنظمة تتناسب مع الدور الذي يسعى إليه سدنة الرأسمالية فيها , كما أجبرت دول العالم للاصطفاف خلفها في حربها التي أعلنتها ضدّ ما أسمته بالإرهاب , فأندفع معها الضعفاء خوفا ورعبا , وجاراها الكبار كيد ومكرا .
سابعا _ لقد أعلنت أمريكا صراحة أنّها تنوي تغيير خارطة العالم الإسلامي بمزيد من التقسيم وباشرت ذلك العمل صراحة إلاّ أنّ البعض لا يزال يظنّ أو يخادع نفسه بأنّ ذلك لا حقيقة له , وما هو إلاّ كابوس مرعب , وكما يبدو أنّها أرادت تنفيذ التقسيم بالقوّة عن طريق الاحتلال المباشر مما دفع كثير من أقطار العالم العربي لرفع شعار { القطر أولا } المرادف لمقولة { اللهم نفسي } المنبئة بنية خذلان الشقيق إذا ما تعرض لاحتلال .
ثامنا _ حدثت كلّ هذه المتغيرات والنظام العراقي يمارس خداع النفس , ويظنّ أن أمريكا غير جادّة في احتلال العراق , فقام بتدمير جميع أسلحته وآخرها صواريخ الصمود ذات المدى القصير التي دمرها قبل الهجوم الأمريكي بفترة وجيزة , وما كان ليفعل ذلك لو كان يتوقع أنّها تنوي احتلال العراق وإسقاط نظامه , فكان ما كان من سقوط العراق تحت الاحتلال , واعتقال صدام حسين , وكثير من قادة نظامه , ومحاكمتهم , وإعدام صدام وبعض رفاقه .
والذي نريد الوقوف عنده الآن هو ما يمكن أن نأخذه من دروس وعبر مما جرى في العراق ملخصّا بالنقاط التالية :
1— لقد أخطأ النظام العراقي في احتلاله للكويت عام 1990م , وكان الأولى به أن يتحامل على جراحه , ويصبر على معاناته , وأزمته الاقتصادية التي خلقتها له الكويت حتى يكتمل مشروعه في التسلح , ويمتلك السلاح النووي ثمّ يقوم باحتلال الأقطار المجاورة الضعيفة والتي تسقط بسهولة , ويتجنب الأقطار التي من الممكن أن تستنزفه بحرب طويلة المدى قبل سقوطها , ويركز على الأعمال السياسية التي تخلخل أنظمة الحكم في تلك الأقطار .
2_ ارتكب النظام العراقي خطأ فادحا يرتفع إلى مستوى الخطيئة عندما بقي مستسلما لا يحرّك ساكنا وأمريكا تحشد قواتها في الخليج , وجزيرة العرب حتى اكتملت حشودها , وبادرت بتوجيه هجومها الساحق إليه , وكان المفترض أن يفتح عليها النار منذ أصبح أول جندي تحت مرمى سلاحه , ولو فعل ذلك لما استطاعت أمريكا أن تحتل الخليج , ولالتهبت بلاد العرب ضدّها , وما تسرّب من أعذار في هذا الخصوص فإنّها غير مقبولة , منها على سبيل المثال أنّ أمريكا منعته من الانسحاب من الكويت مهددة بتوجيه ضربة نووية للعراق إن انسحب قبل اكتمال حشودها , ولو بادئها بالقتال لضربته بالنووي من باب أولى .... نقول أنّ هذا عذر غير مقبول؛ لأنّ المجتمع الدولي لن يسكت عن استخدام النووي بتلك السهولة ؛ ولأنّ النووي لن يفعل أكثر مما فعلته صواريخ أمريكا وطيرانها في العراق فيما أسمته أمريكا بعاصفة الصحراء .
3 _ لم يستطع الإعلام العراقي والإعلام العربي المرتبط بالنظام العراقي , وكذلك الأحزاب التي تموّل من العراق وخاصّة فروع البعث _ أن تسوّق فكرة الوحدة العربية وأنّها لن تتم إلاّ بالقوّة , والذي حصل هو العكس تماما إذ صوّرت الدعاية الإعلامية أنّ ما قام به العراق هو اعتداء على دولة شقيقة مستقلة لا يجوز الاعتداء على سيادتها واستقلالها , وهذا ترسيخ للقطرية الضيّقة المناقضة لفكرة الوحدة , وكان المأمول من الإعلام العراقي أن يدافع عن مشروع الوحدة , وأن يعرّي من يقف في طريقها من قوى الاستعمار وأذنابه وعملائه ,إلاّ أنّه لم يستطع أن ينبس ببنت شفة في هذا المنحى , وسوّغ احتلاله للكويت بأنّها جزء من أراضي العراق مسقطا بذلك شعارات الوحدة التي يتغنى بها , مرسّخا بذلك القطرية الضيّقة التي صنعها الاستعمار فطردت أمريكا ومن اصطف خلفها من عملائها _ العراق من الكويت شرّ طرده , وفرضت عليه ذلك الحصار الاقتصادي الرهيب , مرسّخة بذلك القطرية الضيقة , مضفية قدسية على تلك الحدود الوهمية التي رسمها الاستعمار , مبرهنة على أنّها لن تسمح لأيّ كان بالتلاعب بها أو تغييرها .... فكانت النتيجة ليست مجرد هزيمة عسكرية فحسب , ولكنّها هزيمة لمشروع الوحدة التي يزعم النظام العراقي أنّه يحملها أو فضح شعار الوحدة العربية الذي يرفعه ذلك النظام لأنّه لم يقل أنّه احتل الكويت لتنفيذه , وإنّما قال أنّه احتل الكويت لأنّها أرادت تدميره اقتصاديا , ولأنّها جزء من أرض العراق .
4_ وفي الحرب الأخيرة عام 2003م , والتي سقط فيها العراق تحت الاحتلال الأمريكي بقي النظام العراقي متشبثا بأصول اللعبة الدولية حتى آخر لحظة , فقد وقف النظام العراقي موقفا شبيها بموقف يهود بني قريظة بعد نزولهم على حكم سعد حيث حكم فيهم بأن تقتل الرجال, وتقسم الأموال, وتسبى الذراري والنساء, وكانوا من الثمانمائة إلى التسعمائة وقد قالوا لكعب بن أسد وهم يذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا : يا كعب ما ترى ما يصنع بنا فقال كعب في كل موطن لا تعقلون , ألا ترون الداعي لا ينزع ,وأنه من ذهب به منكم لا يرجع, هو والله القتل }}[2] , لقد كان المفترض في النظام العراقي أن يغيّر خطابه السياسي , ويفضح اللعبة الدولية , ويوجّه النداء للجيوش العربية والإسلامية , ولجماهير الأمّة ولاسيما أنّ الأمّة وجيوشها ما كانت إلاّ مستودع بارود قابل للانفجار , إلاّ أنّ النظام العراقي بتلفازه , ورئيسه , وصحّافه بقي متمسّكا بالخطاب القطري الحزبي الضيّق , فالحديث عن العراق , وشعب العراق , وحزب البعث , مختزلا الصراع مع قوى الغرب بأنّه صراع مع بوش وبلير , مغفلا البعد العقائدي والاستعماري في هذا الصراع , ولم يلتفت لتلك الأمّة التي كانت في حالة غليان , ولكنّها لا تدري ماذا تفعل ولو وجّهت للفعل لفعلت ,وفي تركيزه على العراق حيّد العرب والمسلمين خارج العراق , وفي تركيزه على حزب البعث حيّد سائر القوى السياسية العراقية بما في ذلك عشائر العراق , وكان الأمر الطبيعي أن يخذل , ويسقط ذلك السقوط المريع .
ولست أدري عن سبب هذا الموقف المدمر أهو تشبث بأمل كاذب بأن يبقى جزءا من اللعبة الدولية وأن أمريكا غير جادّة بإسقاطه , أم هو جهل بالسياسة , وإمكانيات الأمّة الهائلة , وعجز عن استثمارها أم هي الكبرياء والأنفة من استنصار الآخرين , وطلب مساعدتهم ؟؟
5_ لقد أحسن النظام العراقي بتسليح الشعب , والسماح له باقتناء السلاح , فعملية تجريد الشعوب من السلاح مطلب أمريكي بدأت محاولات تنفيذه في بعض الأقطار العربية منذ عام 1994م , وقاد كوفي عنان في مطلع الألفية الثالثة حملة يدعو فيها لتجريد الشعوب من السلاح , وما ذلك إلاّ تمهيد للاحتلال الأمريكي الذي يخشى من مقاومة الشعوب , ويدرك أنّ المقاومة الشعبية أشدّ عليه من مقاومة الجيوش النظامية , وما يجري في العراق وأفغانستان ولبنان يؤكد أنّ المقاومة الشعبية هي القادرة على الصمود , وإلحاق الهزيمة بالمحتل , وما ذلك لأنّ الجيوش النظامية غير فاعلة , ولكن لأنّ الجيوش العربية صنعت على عين الاستعمار , ودرّبت لحماية الأنظمة لا لحماية الأوطان , ومن كان له تجارب قتالية كالجيش العراقي فهو مخترق , ومكشوف .

انتهى .
الخميس 13 آذار 2008م
[1] - جلال العالم – ص54-55 وعزاه إلى خطبة أمير الححّ المصري الوزير أحمد كمال المنشورة في مجلة آخر ساعة – العدد2106- 5 آذار – 1975م .

[2] تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 101 ]

جديد قسم : فلاح اديهم المسلم

إرسال تعليق