-->
أسير الهاتف الجوال ,,

مع تقدم السنين و ما واكبها من تقدم في شتى العلوم و مناحي الحياة .. و في عهد  ثورة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومــات ،
 احتل الهاتف الجوال مكانة مرموقة في حياة الانســان.
و لاننا جزء من العالم .. تأثرنا بـ هذا المكتشف ايما تأثر .. فـ غدا الهاتف الجوال الحاسـة السادســة التي لا تفارقنا ..
 فـ الناظر الى شبابنا هذه الايام لا يمكن ان يبصـر اعينهم فمن شدة الخجل يغضون البصر .. لكن !! 
ليس خلقا او التزامــا بل كي تغيب  شاشـة الجوال عن ناظريهم .

اصبحنا اسرى لدى هواتفنا .. نعم اسرى بكل ما تحملــه الكلمــة من معنى ، ف
مع تقدم التكنولوجيا المعلوماتية أصبحت البرامج والتطبيقات للجوال أكثر من أن تحصى
ونحن نركض خلف التكنولوجيا من غير أن ندرك تأثيرها علينا..
أصبحت تشدنا لأن نقضي ساعات طويلة نتصفح صورا أو كتابات أو ألعابا أو نتحدث ....
ملأت كل وقتنا حتى صارت تقاسمنا الراحة وأصبحنا نتأثر بما نراه ونسمعه ونصدقه
دون أن نتأكد من مصدرها أو هوية قائلها وقد تكون لا مصداقية فيها...
 أصبحت هذه الجوالات منفذنا إلى العالم.. وقد جعلت العالم صغيراً وقد تختصر مسافات طويلة ..
 نعم لها منافع تسهل التجارة ونقل البيانات والمعلومات والصور بسرعة عالية  لكني أرى آنها لها مضار أكثر فقد قللت
من الروابط بين الناس فأصبحوا يهنؤون أو يباركون عن طريق صورة أو كتابة دون أن يقوموا بالزيارة..
دون أن أطيل عليكم... تعلمنا أن الوقت من ذهب فانتبهوا أين تقضوا وقتكم..

احذروا على  أطفالكم ولا تسلموهم هذه الأجهزة دون رقابة و متابعه ،
ربوهم على الخلق القويم ولاتجعلوهم يتربون مما يشاهدونه..كان في ما خل من زمان يقال لـ عديم التربيــه ..
" ترباية شوارع" .. اما اليوم فـ معظم أطفالنا ترباية الفيس و ما شاكله من برامج التواصل الاجتماعي ، الا ما رحم ربي..

انتبهوا .. انتبهوا .. و تحرروا من قيد الجوال و اغلال التكنولوجيا  
و انطلقوا في فضاء الحياة الطبيعيه بلا كلل اوملل .. لا يجوع الذيب و لا تفنى الغنم ..
 لا تكن اسيرا للجوال و لا تحرم نفسه من منافعه .


جديد قسم : Mix

إرسال تعليق