دور وسائل الإعلام في خدمة النظام السياسي :
اربع وضائف اساسية : هي
1 ـ تسهيل التماسك الاجتماعي
ـ تساعد في تكوين الرأي العام من خلال تقديم أساس للمعرفة المشتركة وهذه المعرفة المشتركة تزيد من الانتماء للمجتمع وتقلل من فرص الصراع الداخلي فعلي سبيل المثال : تفعيل وسائل الإعلام الكثير لتحقيق تماسك المجتمع في أوقات الأزمات والحروب .
ـ يمكن لوسائل الإعلام أن تسهل التماسك الاجتماعي من خلال تحدي القيم المسيطرة فهناك انتقادات اجتماعية كثيرة تزعم أن وسائل الإعلام تساعد طبقات الصفوة في التدريب على ممارسة السلطة ، وترى هذه الانتقادات أن وسائل الإعلام تساعد في تثبيت الأوضاع القائمة وترسخ أوضاع الفقراء وعديمي السلطة فعلى سبيل المثال : نادراً ما تقول وسائل الإعلام : إن البناء الاجتماعي في هذه الدولة غير متكافئ وينبغي أن يتغير ماعدا حالة المرشح السياسي أو الحزب الذي يجعل من ذلك قضيته للحملة الانتخابية أو في حالة وجود بطالة أو تدهور اقتصادي غير عادي .
2 ـ تفسير المجتمع لنفسه
تقوم وسائل الإعلام بما هو أكثر من مجرد التأييد البسيط أو مواجهة التحديات التي تواجه بناء سلطة المجتمع ، وقيمة ، معتقداته فبالإضافة إلى أنها تعبر عن كل ذلك ، يعتقد العديد من العلماء أن أكثر الطرق حيوية لاكتشاف قيم ومعتقدات مجتمع ما ، ليست في عمل استطلاعات للرأي العام أو قراءة مقالات الفلاسفة ، وإنما يتحقق ذلك عن طريق دراسة أنواع الترفية الشعبية السائدة في المجتمع . والنظرية الكامنة وراء رأي هؤلاء العلماء هي أن كوميديا المواقف الشعبية والمسلسلات والقصص والأغاني وأفلام السينما أصبحت تعبر عن الوعي الشعبي لأنها تعكس قيم المجتمع ومعتقداته .
3 ـ خدمة النظام الاقتصادي
تقوم وسائل الإعلام بخدمة النظام الاقتصادي من خلال ترسيخ الأوضاع الاقتصادية القائمة ، والترويج لها ، والسعي لإثبات فعاليتها في المجتمعات الرأسمالية مثل المجتمع الولايات المتحدة يعتبر ذلك واحداً من أهم الوظائف المجتمعية لوسائل الإعلام ، تستطيع وسائل الإعلام خدمة النظام الاقتصادي ليس فقط من خلال الإعلانات التي تقدمها وإنما تتحقق هذه الخدمة من خلال عروض الدراما والمواقف الكوميدية والبرامج الوثائقية والإخبارية والحكايات والمنوعات حيث تروج كل هذه الأعمال للأوضاع الاقتصادية .
4ــ دمج السكان الجدد في المجتمع
تعمل على دمج السكان الجدد غب المجتمع وتجعلهم يتكيفون مع الأوضاع الجديدة وأساليب الحياة الراهنة في المجتمع فالإعلانات التي تقدمها وسائل الإعلام لا تقتصر على السلع والخدمات فقط وإنما تعكس المجتمع نفسه وتسعى إلى إدماج المقيمين الجدد مع السكان القدامى لإحداث التكامل بين الأفراد داخل بوتقة المجتمع الواحد .
ثالثاً : وظائف وسائل الإعلام للفرد
1 ـ مراقبة البيئة أو التماس المعلومات .
نحصل على كميات شاسعة من المعلومات عن طريق وسائل الإعلام والطرق المختلفة التي نستخدم بها هذه المعلومات في حياتنا اليومية وفي بعض الحالات نبحث عن المعلومات بوعي تلك التي نحتاج إليها أو نرغب فيها وفي حالات أخرى يتم البحث بدون وعي ويحقق استخدامنا لمعلومات وسائل الإعلام هدفين رئيسيين هما :
أ- توجيه سلوكنا
المعلومات التي نحصل عليها من وسائل الإعلام توجه سلوكنا في العديد من الأمور العامة ، ونحن أيضاً نبحث عن المعلومات التي توجه سلوكنا الشرائي ، وسائل الإعلام ترشدنا إلى سلوك التصويت الانتخابي . في وسائل الإعلام يتكون لدينا مخزون من البناء المعلوماتي الذي نستعين به عند مواجهة مواقف مشابهة .
ب- توجيه فهمنا
نستغي من وسائل المعلومات التي تعكسها وسائل الإعلام ، وقد يكون العالم الذي تنقله وسائل الإعلام حقيقي أو غير حقيقي ولكنه يجعلنا أقل قلقاً وأكثر فهماً .
2 ـ تطوير مفاهيمنا عن الذات .
تساعد في فهم أنفسنا فالمعلومات التي نحصل عليها من وسائل الإعلام تتداخل مع ملاحظاتنا عن الناس الآخرين وكيف يستجيبون لنا فهي تشكل المادة الخام التي تطور مفهومنا عن أنفسنا أو من نكون وتساعدنا وسائل الإعلام على فهم أنفسنا بثلاث طرق هي
استكشاف الواقع : نستكشف الواقع من خلال وسائل الإعلام نطور النظر إلى أنفسنا وحياتنا مثلما نقرأ ونسمع ونشاهد حياة الناس في المواقف المختلفة .
عقد مقارنات وأضداد : تجعلنا نعقد مقارنات بين أنفسنا والشخصيات التي نراها على شاشة التلفزيون ونتعرض لها في وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال ملاحظة أساليب تفاعل الناس نستطيع أن نتعرف على أنفسنا . وقيمنا والأدوار التي ينبغي أن نقوم بها .
المساعدة في تجويد مهنتنا : تستخدم وسائل الإعلام في خدمة مجالات عديدة مثل الطب الزراعة الهندسة التسويق تقارير الطقس ونسبه كبيرة من المعلمين يستخدمون المعلومات التي يحصلون عليها من الصحف والمجلات والملاحظات التي يشاهدونها في التلفزيون والسينما من أجل استخدامها في التدريس .
3 ـ تيسير التفاعل الاجتماعي .
تزودنا بالأشياء التي نتحدث عنها ونمارسها وتزودنا بأرضيه مشتركة للمحادثات ، وفي معظم الحالات نحن لا نبحث عن هذه المعلومات والخبرات بوعي وإنما يتلقى معظمنا هذه المعلومات بدون قصد .
4 ـ بديل للتفاعل الاجتماعي
يستخدم بعض الناس وسائل الإعلام كبديل للتفاعل الاجتماعي فهي تقدم صداقة بديلة أو تفاعل بديل ، وتزداد أهمية هذه الوظيفة التي يقوم بها وسائل الإعلام بدون قصد مع الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أو منعزلين أو كبار السن والذين يفتقدون لظروف مختلفة .
5 ـ المساعدة في التحرر العاطفي
من الوظائف الواضحة لوسائل الإعلام على مستوى الأفراد تحقيق الاسترخاء والتنفيس والمتعة والاستثارة والتخلص من الملل والعزلة . هذه المصطلحات ليست مترادفة حيث أن الحصول على الاسترخاء هو نقيض الرغبة في الاستثارة كما الاستثارة يمكن ان تتحقق بدون متعة بالضرورة . إلا أن العنصر الوحيد الذي يجمعها جميعاً هو الخبرة العاطفية أو التحرر العاطفي وإطلاق العنان للانفعالات فما نبحث عنه في كل هذه الحالات هو التغيير والسعادة فحين نستخدم وسائل الإعلام عادة ما نلمس التغيير وحين لا نجد شيء يمتعنا في المحتوى نحاول ان نستمتع بالوسيلة نفسها وفي كثير من الحالات ترتبط متعة المحتوى بمتعة الوسيلة نفسها
6 ـ المساعدة في الهروب من التوتر والاغتراب .
من الوظائف غير المنظورة لوسائل الإعلام والتي يصعب تميزها عن وظيفة التنفيس أو الاسترخاء . وظيفة الهروب يعتقد الكثير من الناس أن المجتمع المتدين الذي يسوده التنافس والتكنولوجيا يخلق توترات كثيرة وشعور بالاغتراب لدى العديد من الأفراد . وللتخلص من هذه الشعور بالاغتراب تقدم وسائل الإعلام أساليب للهروب فهي تقدم وظيفة تشبه مفعول الخمور أو المخدرات لبعض الناس فهي ببساطة تجعلنا نتناسى همومنا ومشكلاتنا .
7 ـ إيجاد طقوس يومية تمنحنا الإحساس بالنظام والأمن .
أن الناس يحتاجون إلى تنظيم حياتهم بوضوح وتؤدي وسائل الإعلام وظيفة التنظيم أو جدولة الحياة اليومية لبعض الأفراد فهي تخلق عادات يحرص الفرد على المحافظة عليها ويتح استخدام وسائل الإعلام كطقوس في الحياة اليومية منح بعض الناس الشعور بالأمن وحين تغير هذه الطقوس للفرد الذي يعتاد عليها فإنه يشعر بالقلق وعدم الارتياح ونلمس هذه الوظيفة حين يعطل جهاز الاستقبال التلفزيوني .
تعليقات: 0
إرسال تعليق