-->

الاتصــال ونظرياته المعاصرة (4)


·        وظائف وسائل الاتصال الجماهيرية :-
-         الوظائف الفردية مقابل الوظائف المجتمعية
-         وظائف المحتوى مقابل وظائف الوسيلة
-         وظائف ظاهرة مقابل وظائف كامنة ( مستترة )
-         وظائف مقصودة مقابل وظائف غير مقصودة


·        الوظائف الفردية مقابل الوظائف المجتمعية :-
لابد من التفريق المبدئي بين الوظائف التي تحققها وسائل الاعلام لنا كأفراد وبين الوظائف التي تحققها للمجتمع وقد نفكر في ان الوظائف المجتمعية لوسائل الاعلام هي ببساطة : عبارة عن تراكم للوظائف التي تقدمها وسائل الاعلام للافراد داخل هذا المجتمع وبالنسبة للمجتمع يكون اهتماما هو كيف تحافظ وسائل الاعلام على استقرار المجتمع وثباته او كيف تعمل على التغيير وما هو الدور الذي تلعبه تلك الوسائل في البناء الاقتصادي , وتبدو القضايا والاسئلة الخاصة بوظائف وسائل الاعلام للفرد والمجتمع متشابهة او حتى متطابقة اما بالنسبة على المستوى الفردي لابد ان نهتم بالفروق بين الازواج والطرق المختلفة التي يتأثر بها استخدامهم لوسائل الاعلام للحصول على معلومات عن تحديد النسل . والوظائف ترتبط تماما بمحتوى وسائل الاعلام .


·       الوظائف الظاهرة مقابل الوظائف الكامنة :-
هناك تميز مفيد احيانا فيما يتعلق بدور وسائل الاعلام في حياتنا . وهو التميز بين الوظائف الظاهرة والوظائف الكامنة المستترة . والوظائف الظاهرة هي الوظائف الواضحة لوسائل الاعلام . والتي ندركها تماما حين نستخدم هذة الوسائل مثل ( الاخبار , التثقيف , التعليم , التوجيه , الترفيه , الاقناع . اما الوظائف الكامنة فهي الوظائف الخفية التي يعيها او يدركها او يفكر فيها عدد قليل من المتلقين . وقد اشارت احدى الدراسات الى ان التلفزيون يستخدم كصمام امان ضد التوتر داخل الاسرة . بالرغم من ان اعضاء الاسرة كانوا غير واعين بهذة الوظيفة . واشارت الدراسة الى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين ارتفاع درجة التوتر داخل الاسرة وارتفاع صوت جهاز التلفزيون.




·       الوظائف المقصودة وغير المقصودة :-
يوجد تشابه كبير بين الوظائف الظاهرة والكامنة لوسائل الاعلام وبين الوظائف المقصودة وغير المقصودة لكن الاولى ليست مرادفة للثانية تحدث سواء اكانت للمصدر ام المتلقي ومن افضل الامثلة على ذلك الدراسات السابقة الخاصة بنظرية ( التنافر ) وترى هذة النظرية ان كل منا لديه قدرة من الضغوط الداخلية التي تجعل اتجاهاتنا ومعتقداتنا وافعالنا منسجمة او متوافقة وحين يحدث التنافر بين الافكار والاتجاهات والسلوك فنحن نسعى بوعي او بدون وعي الى استعادة التوافق ( مثال ) تقديم الاعلانات فمن الواضح ان الوظيفة المقصودة للاعلان هي جعل الناس يشترون السلعة المعلن عنها او يقبلون على الخدمة فالاشخاص الذين يقدمون اعلانات السيارات يقصدون منها – يستهدفون – الاشخاص الذين لديهم القدرة على شراء تلك السيارات ويتعرضون للاعلان لكي يثبتوا لانفسهم مدى حكمتهم في اختيار هذا النوع من السيارات . وانهم اتخذوا القرار السليم عند الشراء  ( لتقليل التنافر ) وبالتأكيد فان هذة الوظيفة لم تكن مقصودة من جانب الذين ابتكروا الاعلان .



·       وظائف وسائل الاعلام للمجتمع :-
من الصعب ان نتخيل وجود المجتمع الحديث بدون وسائل الاعلام وكذلك فان وسائل الاعلام لايمكن ان تدار بكامل طاقتها بدون المجتمع الحديث . المهم هو ان نفهم كيف يخدم كلا منهما الاخر ؟ وماهي الوظائف التي يقدمها كلاهما للاخر ؟
لايوجد اتفاق اساسي حول وظائف وسائل الاعلام في المجتمع . وكثيرا مايتم الخلط بين الوظائف والتأثيرات . فبينما تهتم الوظائف بالدور العام الذي تؤدبه وسائل الاعلام . نجد ان التأثيرات هي نتائج وتحديد لهذة الامور العامة .


·       مفهوم ( لازويل ) للوظائف المجتمعية

§        مراقبة البيئة  :
من خلال تجميع المعلومات وتوزيعها سواء أكان داخل المجتمع أم خارجه ، حتى يتمكن المجتمع من التكيف مع الظروف المتغيرة ، وتستخدم مراقبة البيئة كتحذير مبكر للنظام لتوفير المعرفة اللازمة لاتخاذ القرارات ويعتبر المراسل الخارجي التابع لوسيلة الإعلام مراقباً مهما لما يقوم به الدبلوماسيون والخبراء بشأن البيئة الخارجية في حين يعمل المندوب وقائد الرأي على مراقبة البيئة الداخلية .

§        ترابط أجزاء المجتمع في الاستجابة للبيئة
إيجاد الترابط بين أجزاء المجتمع أو ردود أفعال المجتمع تجاه البيئة المحيطة يؤدى إلى تطور الرأي العام ، فمن خلال الاتصال يتم تكوين الرأي العام وبدون الرأي العام لن تستطيع الحكومة أن تقوم بدورها ، فلابد أن يوجد نوع من الترابط بين أجزاء المجتمع حول القضايا الأساسية وفي المجتمع الديمقراطي يتم توحيد الرأي العام من خلال تسليط الضــــوء على القضايا التي تهـــم المجتمع ويـــرى ( لازويل ) أن خير من يقوم بهذه الوظيفة المحررون والصحفيون والمتحدثون في وسائل الإعلام .

§        نقل التراث الاجتماعي عبر الأجيــال
الآباء والأمهات هم الذين ينقلون التراث الثقافي الاجتماعي عبر الأجيال ، وأصبحت وسائل الإعلام تقوم بدور أكبر في هذا المجال مثل : الصحف ومحطات الراديو والتلفزيون والسينما والكتب والعديد من وسائل الإعلام التي تقدم أطر مشركة مرجعية للمجتمع وتعمل وسائل الإعلام على تمرير القيم والتقاليد من الأجيال السابقة إلى الأجيال التالية ويرى ( الازويل ) أن المجتمعات البدائية لم تكن في حاجة لممارسة هذه الوظيفة من وسائل الإعلام ولكن مع تطور المجتمعات وحدوث التمدين والوفرة بدأ يحدث نوع من الانعزال والتناثر وأصبح دور وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية ونقل الميراث الاجتماعي وظيفة أساسية . وكذلك فإن إحداث التنوير المتكافئ سيكون مستحيلاً إذا كان بعض الناس لا يجيدون استخدام وسائل الإعلام بكفاءة فالخلل الوظيفي يمكن أن يحدث نتيجة عدم قدرة وسائل الإعلام على إرسال المعلومات بكفاءة أو عدم استقبال هذه المعلومات من جانب الجمهور بمهارة .


مفهوم " لازرسفيلد " و " ميوتون " للوظائف المجتمعية

التشاور  ( تبادل الآراء )
في أي مجتمع لا بد من توافر وسائل للتشاور وتبادل الآراء والأفكار والقضايا وتقوم وسائل الإعلام بهذه الوظيفة في المجتمع الحديث لإضفاء الشرعية على أوضاع المجتمع .

تدعيم المعايير الاجتماعية
إعادة التأكيد على المعايير الاجتماعية من خلال معاقبة الخارجين عن هذه المعايير فهناك فجوة بين الأخلاقيات العامة في المجتمع والسلوك الخاص لبعض الأفراد ، فجوة بين ما نقول إننا نؤمن به وما نفعله في الواقع هذه الانحرافات يمكن التسامح معها معظم الوقت ما لم يتم فضحها ، فالنشر يسبب التوتر والتوتر يردي إلى التغيير وبالتالي لا بد من الحفاظ على المعايير والقيم الاجتماعية . 


التخدير ( الخلل الوظيفي )
وسائل الإعلام يمكن أن تسبب خللاً وظيفياً أي تحدث آثاراً غير مرغوب فيها للمجتمع ولكنهما أكدا على نوع مختلف من الخلل الوظيفي وهو ما أسموه " التخدير " ويحدث ذلك من خلال زيادة مستوى المعلومات للجمهور ، حيث يتسبب طوفان المعلومات لأعداد كبيرة من الناس إلى جرعات من المعلومات التي تحول معرفة الناس إلى معرفة سلبية ويؤدى ذلك إلى الحيلولة دون أن تصبح نشاطات البشر ذات مشاركة فعالة نشيطة.


مفهوم " وليور شرام " للوظائف المجتمعية

وظيفة المراقب :  لاستكشاف الآفاق ، وإعداد التقارير عن الأخطار والفرص التي تواجه المجتمع.

الوظيفة السياسية : تتم من خلال المعلومات التي تتيح اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة والقرارات القيادية وإصدار التشريعات

التنشئة :  من خلال تعليم أفراد المجتمع الجدد المهارات والمعتقدات التي يقدرها المجتمع .


        مفهوم " ماكويل " للوظائف المجتمعية

      الإعلام : نشر المعلومات الخاصة بالوقائع والأحداث التي تقع داخل المجتمع وخارجه وتحديد اتجاهات       القوى الفاعلة    والعلاقات بينها وتسهيل عملية التحديث والتقويم من خلال التعرف على المستحدثات في          التجارب الأخرى .
     
      تحقيق التماسك الاجتماعي :الشرح والتفسير والتعليق على الأفكار والأحداث والمعلومات ، ثم تدعيم          الضبط الاجتماعي   والمعاير الخاصة                                                                     

         تحقيق التواصل الاجتماعي : التعبير عن الثقافة السائدة والكشف عن الثقافات الفرعية والثقافات                    النامية ودعم القيم الشائعة .                                                                                                                          
          ــ  الترفية : ويتمثل في تقديم التسلية وتهيئة الراحة والاسترخاء والقضاء على التوتر الاجتماعي                             
            ـــ  التعبئة : وتتمثل في المساهمة في الحملات الاجتماعية وبصفة خاصة في الأزمات السياسية                      والاقتصادية والحروب .  



جديد قسم : Communication theories

إرسال تعليق