من قصص الصالحين
قصة الصحابي الجليل صهيب الرومى أبو يحيى ، أصله من اليمن أغارت على بلادهم الروم
فـأسرته وهو صغير،فأقام عندهم حينا" ثم أشترته بنو كلب فحملوه إلى مكة فابتاعه عبد الله
بن جدعان فـأعتقه ، و أقام بمكة حينا فلما بعث النبى صلى الله عليه وسلم آمن به وكان ممن
أسلم قديما هو و عمار في يوم واحد بعد بضعة و ثلاثين رجلا و كان من المستضعفين الذين
يعذبون فى الله عز وجل و لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر صهيب بعدة
أيام ، فلحقه قوم من المشركين يريدون أن يصدوه عن الهجرة فلما أحس بهم نثل كناته فوضعها
بين يديه وقال والله لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، ووالله لاتصلون إلي حتى أقتل بكل سهم
من هذه رجلا منكم ثم أقاتلكم بسيفي هذا حتى أقتل و إن كنتم تريدون المال فأنا أدلكم على مالي
و هو مدفون فى مكان كذا و كذا فانصرفوا عنه فأخذو ماله .
فلما قدم المدينة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ربح البيع أبا يحيى " .
و أنزل الله { ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد }
و شهد بدرا و أحدا و ما بعدهما ، و لما جعل عمر الآمر شورى ، كان هو الذي يصلي بالناس
حتى تولى الخلافة عثمان و هو الذي ولى الصلاة على عمر وك ان لسانه فيه عجمة شديده روى
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه يأكل بقثاء رطبا و هو أرمد العينين فقال : أتأكل رطبا
و أنت أرمد ؟ فقال : إنما أكل من ناحية عيني الصحيحه ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
و كانت وفاته بالمدينة سنة ثمان وثلاثين ، و قيل سنة تسع وثلاثين وقد نيف على السبعين ....
رضي الله عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .
تعليقات: 0
إرسال تعليق