vأنواع المقالات الصحفيةv
ونقدم فيما يلي نبذة مختصرة للتعريف بكل نوع من أنواع المقالات الصحفية التي ورد ذكرها:
1/ فن المقال الافتتاحي( الافتتاحيات ):
ويقوم على أساس شرح وتفسير الأخبار والأحداث اليومية والتعليق عليها بما يكشف عن سياسة الصحيفة تجاه هذه الأحداث والقضايا المجتمعية أو الدولية.
والمقال الافتتاحي الذي تراجعت مكانته في الصحف اليومية ( لازالت صحيفة القدس هي الصحيفة اليومية الوحيدة الذي تحافظ عليه بصورة دورية من خلال مقالها - حديث القدس - ) يربط القراء بالصحيفة من ناحية, وبالأحداث اليومية الجارية من ناحية أخرى.
ولأنه يعبر تماما عن سياسة الصحيفة فإن مهمة كتابته تسند إلى رئيس التحرير أو كبار الكتاب في الصحيفة والمؤسسة وهو لا يوقع باسم كاتبه لأنه يمثل رأي المؤسسة لا رأي الشخص.
أما المعادلة التي يقوم عليها المقال الافتتاحي فهي: محاولة الربط بين سياسة الصحيفة وبين طبيعة النظام السياسي والاجتماعي في البلد الذي تصدر فيه ثم مراعاة الجمهور المستهدف من القراء.
وموضوعاته شاملة للأخبار والأحداث والمشاكل التي تشغل الرأي العام إضافة إلى القضايا الاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية في بعض الأحيان.
أنواعه: و من أنواعه التي وضعها بعض المختصين: المقال الافتتاحي الشارح المفسر، و المقال الافتتاحي النزالي، و المقال المستكشف، و المقال المقارن إضافة إلى المقال التحذيري و المقال الشامل.
خصائص المقال الافتتاحي:
و يتميز المقال الافتتاحي بالخصائص التالية:
1 - التعبير عن سياسة الصحيفة سواء كانت هذه الصحيفة مستقلة أو تابعة لحزب من الأحزاب أو معبرة عن اتجاه سياسي أو اجتماعي أو فكري في البلد الذي تصدر فيه.
2 - متابعة الأحداث اليومية سواء تلك التي تقع في النطاق المحلي أو تلك التي تقع على النطاق الدولي.
3 - الاهتمام بالقضايا التي تهم الرأي العام وتشغل أذهان القراء.
4 - ضرورة إبراز الخلفية التاريخية للأحداث والقضايا التي يتناولها المقال الافتتاحي بالشرح والتحليل.
5 - استخدام لغة سهلة بسيطة وأسلوب واضح محدد يتلاءم وطبيعة قراء الصحيفة الذي تختلف مستوياتهم الثقافية.
6 - القدرة على إقناع القارئ بالقضية أو الرأي الذي تنادى به الصحيفة بما يقدمه الكاتب من حجج منطقية وأدلة كافية.
كتابة المقال الافتتاحي:
يكتب المقال الافتتاحي بطريقة الهرم المعتدل أي يتكون من ثلاثة أجزاء هي:المقدمة.و الجسم. و الخاتمة.
أولاً/ مقدمة المقال الافتتاحي:
وهي تحتوي على مدخل يثير الانتباه إلى أهمية الخبر أو القضية أو المشكلة أو الفكرة التي يدور حولها المقال وهذه المقدمة يمكن أن تضم النقاط التالية:
1 - عرض فكرة مثيرة لاهتمام القراء.
2 - طرح قضية هامة تمس مصالح القراء.
3 - وصف مشكلة خطيرة صارت حديث الناس في المجتمع.
والمقدمة تقوم بعدة وظائف هي:
1 - تهيئة ذهن القارئ لموضوع المقال.
2 - إعادة تذكير القارئ بالخبر أو الحادثة أو القضية موضوع المقال.
3 - جذب انتباه القارئ ودفعه إلى قراءة المقال عن طريق الطرح الجديد والشيق للموضوع.
ثانياً/ جسم المقال الافتتاحي:
وهو الجزء الذي يحتوي على المادة الجوهرية في المقال و قد يحتوي على النقاط التالية:
1. البيانات والمعلومات والحقائق الكافية عن الموضوع.
2. الأدلة والحجج والأسانيد التي تؤيد وجهة نظر كاتب المقال.
3. الخلفية التاريخية للموضوع.
4. أبعاد الموضع ودلالاته السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفكرية.
ووظيفة جسم المقال الافتتاحي تنحصر في النقاط التالية:
1. تقديم البيانات الكافية لإشباع رغبة القارئ في الموضوع.
2. تقديم الحجج المنطقية التي تدعم وجهة نظر الصحيفة في الموضوع.
3. إقناع القارئ بموقف الصحيفة أو سياستها تجاه موضوع المقال.
ثالثا/ خاتمة المقال الافتتاحي:
و الخاتمة هي أهم أجزاء المقال وعليها يتوقف مدى اقتناع القارئ أو عدم اقتناعه بسياسة الصحيفة.
وغالبا ما تضم الخاتمة النقاط التالية:
1 - خلاصة الآراء والأفكار التي تصل إليها الصحيفة في موضوع المقال.
2 - دعوة القارئ للمشاركة في إيجاد الحلول للقضية أو المشكلة المطروحة إن كان الأمر يفترض مشاركة القارئ أو تعبئته لتحقيق هدف معين أو لتنفيذ خطة معينة.
3 - دفع القارئ إلى اتخاذ موقف معين تجاه موضوع معين.
المرجع الرئيس: فن الكتابة الصحفية – د.فاروق أبو زيد
تعليقات: 0
إرسال تعليق