مبان اردنية حفلت بالأنتهاكات واخرى ناضلت
الذاكرة الشعبية للأردنيين مختزنة للعديد من المباني، ثمة من حفل منها بانتهاكات لحقوق الأنسان وغيرها ناضلت لنيلها.
مقهى في قاع المدينة اتخذ له أسم جامعة الدول العربية، وفيه التقى في اربعينيات القرن الماضي واواسط خمسينيات رموزاً سياسية من مختلف الاقطار العربية، خططت ونفذت جل الحركات الثورية وبعدها الأنقلابية، لكن عمليات التحديث والتطوير كانت سبباً لزواله، ومثل تلك العمليات كانت سبباً لمحو ذاكرة فندق الامير غازي.
ليس بعيداً عن القاع وفي منطقة العبدلي التي طالها أيضاً التحديث لا زالت ذاكرة الأردنيين تختزن بعمارة نحت أسمها من لونها “العمارة الزرقاء” والمعروفة بدائرة الخابرات العامة، قلة ممن كانوا في اقبيتها لا زالوا أحياء وقبل سنوات عند هدمها حضروا لمشاهدة نبش أساساتها.
على مقربة من العمارة لا زال مجمع النقابات المهنية موئل النشطاء السياسيين وذاكرة عشرات الالاف من النقابيين الذين ارتادوا مبناه باعتباره معقلاً وشاهداً على العديد من السجالات والنقاشات والطابعات التي تعمل طوال الليل لتوزيع منشور في الصباح معرضاً هو للزوال، بمصير محتوم، بعد ان اتخذت إدارة المجمع خطوات فعلية لأنشاء مدينة نقابية.
مجمع النقابات سجل حضوراً في جميع المحطات التي شهدتها البلاد، واحتضن الاف الاعتصامات التي تنوعت اهدافها، ومنه اطلقت حركتا دعم الانتفاضات الفلسطينية ومقاومة التطبيع، وبسببه كثيراً ما توترت العلاقات بين النقابات والحكومات ومنه سيرث العديد من الوفود للتضامن مع العراق، سوريا، لبنان.
على اطراف الصحراء الجنوبية الشرقية لا يعرف على وجه اليقين كم بقي احياء ممن تختزن ذاكرتهم بسجن “الجفر” في حقبة زمنية حفلت بانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.
في جبل اللويبدة احتفظت عمارة باسم مركز “الهدنة” لسنوات، قبل ان تحل سفارة الكيان في عمان في منطقة الشميساني اتخذت لها موقعاً على مقربة من شارع صلاح الدين.
لكن المفارقة العجيبة ان الدوار الرئيسي في جبل اللويبدة الذي حمل اسم دوار ميسلون تحول بمنحة تحديث من السفارة الفرنسية الى دوار باريس!!
تعليقات: 0
إرسال تعليق