و في قرية وادعة على ضفاف الصحراء تبدأ قصتنا
بقلم : عبدالرحمن الخضيرات
تلك هي القويرة تتمدد على اطراف صحراء حسمى ان اتجهت شرقا تجد مفازات حسمى الصحراوية و ان اتجهت غربا تجد (الشعفة) الجبلية و بين الصحراء و الجبل وجدت (جويرة) هي بداية قصتنا
كانت القويرة ولا زالت من أكبر ألوية الجنوب الاردني في المساحة و تعداد السكان و كانت من أجمل قرى المنطقة جوا فهي تأخذ من الصحراء شراستها و من الجبل هدوئه و من كليهما الصبر و الجلد حتى نزلت بها الطامة الكبرى حيث جاءت مطروده من عدة من دول المنطقة (شركة حجازي و غوشة) و بحفنة جنيهات لبعض الفاسدين و المتنفذين حل بها القدر في القويرة
في البداية فرح بها الكثيرون بل قد فرح الكل بها فهي رافد اقتصادي للمنطقة بالكامل و توفر الكثير من الوظائف ثم هي تقوم بدعم بعض المشاريع !!!!!
و يخفي الدهر ما كان أعظم و تبدأ المشاكل بالظهور
في البداية ظهرت الرائجة الكريهة و بشكل غير مسبوق في منطقة مثل القويرة التي كانت حتى عهد قريب منطقة عذراء بيئيا و لم تتعرض إلى أي تلوث بيئي
حاول السكان اقناع أنفسهم بأنها مشكلة عابره و تمر بسلام ( أي ما كل البلد غنم وقفت عليه يعني ) و أدمنا على هذي الرائحة و أصبحت واقع معيشي لا نستطيع الهروب منه و قد لا يشعر به الا الغريب
ثم ظهرت مشكلة المخلفات الحيوانية و الحيوانات النافقة و التي شكلت أول تلوث بيئي لمياة حوض الديسة الذي يعد أقدم حوض مائي تعيده كتب التاريخ إلى طوفان نوح عليه السلام
و ظهر بعض الشيوخ ليقول ان هذي الشركات يعيش منها أفراد و جماعات (هو أولهم) و حرام قطع الرزق
و قال السكان ماشي نشرب مي ملوثة ب(الفطايس) حتى يستمر راتب الشيخ الفلاني
و استمرت الانتهاكات في هذي الشركات حتى وصلت إلى غرق 7 وافدين في احدى برك الدم في الشركة و صارت علينا ضجة كبيرة جدا لكن جاء الحل من كبار البلد كالعادة (هظول وافدين مالنا و مالهم ) و طأطأ الشعب مرغما خاضعا
و جاءت الأمراض أخيرا
ثم ظهر مرض (اللشمانيا الجلدية) و هو مرض ناتج عن بعوضة تطير بارتفاع منخفض و تتغذى على بقايا الحيوانات و جثثها (ما غيرها اللي لوثت المياة ) و هنا لم يعد باستطاعة شيخ مأجور أو مختار مدفوع ان يسكت الناس (إذا وصلت لعيالنا ما ظل فيها حكي ) و بدأ الاعتصام الأول أول حراك شعبي عرفته القويرة للثورة على وجود شركات المواشي و لج الاعلام بهذه القضية و سمع بها كل الوطن فهبت الحكومة لإسكات هذا التحرك و زار المنطقة رئيس الوزراء آنذاك و عدد من الوزراء و المسؤولين لثني القويرة عن الاعتصام لكن لم يفض الاعتصام الا بعد تأكيد و كلمة شرف من رئيس الوزراء (اياه) بان الشركة سوف ترحل في كانون الثاني أي بعد شهرين من الوعد
و سكتت الناس و عادت إلى بيوتها
و مر شهران .. .. .. .. و أربعة .. .. .. .. و ثمانية .. .. .. .. و سنة و سنتان و ثلاثة و لم تنتهي هذي الشهور الاثنين (ما أطول شهرك يا وطني )
و قبل أسبوعين قام حراك جديد ضد هذي الشركة لكنه حراك بارد بسيط لا يساوي شيء امام الاعتصام الأول لكنه أفضل من لا شيء حيث قرر البعض انه في ظل الربيع العربي و خوفا من القلاقل سوف تنفذ الحكومة وعدها و تنهي شهرها بترحيل غوشه
لك الله يا وطني و هل نحن الا بيادق شطرنج تحركنا الحكومات و العشائريات يمينا و يسارا و يلعب بنا المتنفذون متى شاؤو بلا رقيب أو حسيب
و برأيي الحل الوحيد هو ترحيل غوشه بالقوة هذي بلادنا حتى قبل ان تأتي المملكة و يأتي الهاشميون بلادنا نحن أحق بها و نحن من يقرر من يكون فيها
عبدالرحمن الخضيرات
بقلم : عبدالرحمن الخضيرات
تلك هي القويرة تتمدد على اطراف صحراء حسمى ان اتجهت شرقا تجد مفازات حسمى الصحراوية و ان اتجهت غربا تجد (الشعفة) الجبلية و بين الصحراء و الجبل وجدت (جويرة) هي بداية قصتنا
كانت القويرة ولا زالت من أكبر ألوية الجنوب الاردني في المساحة و تعداد السكان و كانت من أجمل قرى المنطقة جوا فهي تأخذ من الصحراء شراستها و من الجبل هدوئه و من كليهما الصبر و الجلد حتى نزلت بها الطامة الكبرى حيث جاءت مطروده من عدة من دول المنطقة (شركة حجازي و غوشة) و بحفنة جنيهات لبعض الفاسدين و المتنفذين حل بها القدر في القويرة
في البداية فرح بها الكثيرون بل قد فرح الكل بها فهي رافد اقتصادي للمنطقة بالكامل و توفر الكثير من الوظائف ثم هي تقوم بدعم بعض المشاريع !!!!!
و يخفي الدهر ما كان أعظم و تبدأ المشاكل بالظهور
في البداية ظهرت الرائجة الكريهة و بشكل غير مسبوق في منطقة مثل القويرة التي كانت حتى عهد قريب منطقة عذراء بيئيا و لم تتعرض إلى أي تلوث بيئي
حاول السكان اقناع أنفسهم بأنها مشكلة عابره و تمر بسلام ( أي ما كل البلد غنم وقفت عليه يعني ) و أدمنا على هذي الرائحة و أصبحت واقع معيشي لا نستطيع الهروب منه و قد لا يشعر به الا الغريب
ثم ظهرت مشكلة المخلفات الحيوانية و الحيوانات النافقة و التي شكلت أول تلوث بيئي لمياة حوض الديسة الذي يعد أقدم حوض مائي تعيده كتب التاريخ إلى طوفان نوح عليه السلام
و ظهر بعض الشيوخ ليقول ان هذي الشركات يعيش منها أفراد و جماعات (هو أولهم) و حرام قطع الرزق
و قال السكان ماشي نشرب مي ملوثة ب(الفطايس) حتى يستمر راتب الشيخ الفلاني
و استمرت الانتهاكات في هذي الشركات حتى وصلت إلى غرق 7 وافدين في احدى برك الدم في الشركة و صارت علينا ضجة كبيرة جدا لكن جاء الحل من كبار البلد كالعادة (هظول وافدين مالنا و مالهم ) و طأطأ الشعب مرغما خاضعا
و جاءت الأمراض أخيرا
ثم ظهر مرض (اللشمانيا الجلدية) و هو مرض ناتج عن بعوضة تطير بارتفاع منخفض و تتغذى على بقايا الحيوانات و جثثها (ما غيرها اللي لوثت المياة ) و هنا لم يعد باستطاعة شيخ مأجور أو مختار مدفوع ان يسكت الناس (إذا وصلت لعيالنا ما ظل فيها حكي ) و بدأ الاعتصام الأول أول حراك شعبي عرفته القويرة للثورة على وجود شركات المواشي و لج الاعلام بهذه القضية و سمع بها كل الوطن فهبت الحكومة لإسكات هذا التحرك و زار المنطقة رئيس الوزراء آنذاك و عدد من الوزراء و المسؤولين لثني القويرة عن الاعتصام لكن لم يفض الاعتصام الا بعد تأكيد و كلمة شرف من رئيس الوزراء (اياه) بان الشركة سوف ترحل في كانون الثاني أي بعد شهرين من الوعد
و سكتت الناس و عادت إلى بيوتها
و مر شهران .. .. .. .. و أربعة .. .. .. .. و ثمانية .. .. .. .. و سنة و سنتان و ثلاثة و لم تنتهي هذي الشهور الاثنين (ما أطول شهرك يا وطني )
و قبل أسبوعين قام حراك جديد ضد هذي الشركة لكنه حراك بارد بسيط لا يساوي شيء امام الاعتصام الأول لكنه أفضل من لا شيء حيث قرر البعض انه في ظل الربيع العربي و خوفا من القلاقل سوف تنفذ الحكومة وعدها و تنهي شهرها بترحيل غوشه
لك الله يا وطني و هل نحن الا بيادق شطرنج تحركنا الحكومات و العشائريات يمينا و يسارا و يلعب بنا المتنفذون متى شاؤو بلا رقيب أو حسيب
و برأيي الحل الوحيد هو ترحيل غوشه بالقوة هذي بلادنا حتى قبل ان تأتي المملكة و يأتي الهاشميون بلادنا نحن أحق بها و نحن من يقرر من يكون فيها
عبدالرحمن الخضيرات
تعليقات: 0
إرسال تعليق