-->


أحاول محاولات لا فائدة منها لأعلم الولدين أغنيتنا ونحن صغاراً بقدوم ألعيدوهي:

بكره العيد وبنعيّد وبنذبح بقرة سعيّد ..و سعيد ما عندو  بقره .والبقره مافيها دم ,بنذبح بنته وبنت العم..الخ 
أو (اليوم العيد يا لالا ولبست جديد يالالا فستان مكشكش يالالا عالصدر مرشرش .))يضحكون ويقولون ماما نحن اولاد ولسنا بنات .



ينظر الاولاد لي بـأستغراب زمنهم تغير فعلاً ..
أذكر عيدنا بكل حنين وبكل حب وحسرة ,,ياااااه كم كبرنا .
كانت أمي تحتفل بالعيد وليس كأي احتفال, تعزيل البيت المتواضع من الداخل والخارج,عمل المعمول والغرّيبه ..فرش البيت بأبهى الوان الفراش وتزيينه .
ليلة العيد لا تشبه اي ليلة ,وصوت ام كلثوم يشدو يا ليلة العيد آنستينا.
تصفننا من الاكبر للأصغر تحممنا (فرك ) وعرقها يتصبب لكنها بالتأكيد فرحانه بأولادها التسعة وتلبسنا بيجامات جديدة وكل شيئ جديد ,
وبعد الانتهاء من تحميمنا تقول لنا لازم تناموا بسرعة حتى يجي بكره بسرعة.كنا نصدق ونمثل اننا بالفعل نمنا وعيوننا نصف مغمضة لنرى كيف ومتى وأين ستضع ملابس العيد .في الصباح الباكر جداً نستيقظ على رائحة القهوة السادة والهيل ,,وكلنا لهفة للعيد والاواعي الجديدة ..وتكون امي قد وضعتها بشكل مرتب وانيق ,,نقبل يدها ونهرع بسرعة لملابس العيد الاولاد لهم مسدسات مع الفشك الاحمر (ابو دخنه) وزمامير .
ونحن البنات لنا حقائب صغيرة ملونه زاهية وشكلات وبُكل الوان وربما لعبة تشبه باربي بسيقان طويلة .
وننتظر قدوم والدنا من الجيش واحياناً لا يأتي.
كانت فرحتنا بالعيد لا تشبه اي فرحة ولا تشبة عيد هذا الايام ..نلف الحارة بيت بيت حتى تمتلئ (الشنتة الملونه بكل اصناف الملبس) ..
..
مالذي بقى من العيد ومن الزمن الحلو ..وكيف يعيّد جيل هذا اليوم !!
عيدنا لا يشبه عيدهم ..وفرحنا لا يشبه فرحهم ..ونحن لا نشبههم ولا يشبهوننا.
ومع هذا كمان يومين العيد ورح أحممهم حمام العيد , حمام فرك .
..
أصدقائي أنه العيد لنفرح ولو قليلاً ..من أجلنا ومن أجلهم .
كل عام وانتم بألف خير .

منقول بتصرف قليل عن الاخت الباسليه جزاها الله خير .. 

جديد قسم : Opinions

إرسال تعليق