بسم الله الرحمن الرحيم
محافظة الـ 13 حقٌ لا نريده باطلاً ..
في موسم العنف الجامعي الاردني كانت لـ جامعة الحسين الحصاد الاكبر من ارواح الابرياء و تفوقت على الحدث الارهابي في بوسطن الأمريكية ، بـ أربعة شهداء و نيف و عشرين اصابه خلال يوم مفتوح كان الامل معقودا عليه لـ جلب المسرات و لـ مزيد من الاهتمام بـ موروثنا الشعبي و الثقافي ، لكنه للأسفـ كان صدى مسترجع لـ مشاهد ما قبل الدولة ، في عهد مضى بـ إيجابياته ، مخلفاً لنا السلبيات التي لم يتمكنـ من انتزاعها من بين يدي أجيال ترعرعت في كنف سياسات و حكومات لم تتقطع بها السبل الى عهد الانجليز و شعارهم الازلي" فرقـ تسد " ..""""""
و كان ما يعلمه الجميع من احداث و مشاهد و حكايات ، سـ أوجز بعض منها ؛
1- وزير التعليم؛ قال: ضاعت سمعتنا ... و هل يهم " الحمير " سمعتها كما قال سلفكم طوقان .
2- رئيس الجامعة ؛قال : سنوقع أشد العقوبات و ستكون قطعيه .... قدم استقالتكـ كـ مبادرة حسن نيه .
3- الشواهين : لـ نغلقـ جامعات الجنوب ...... و لتغلق الغربان افواهها ايضاً .
4- الامير حسن ؛ يطالب بـ الافراج عن المطارنة .... و نحن ايضاً نطالب بالإفراج عنهم .
5- الملكـ يبرق للبشير بـ ضحايا منجم الذهب .... الانسان اغلى ما نملكـ قالها الحسين رحمه الله .
ثم كان المشهد الرئيس لـ المبدع في الحضور الاعلامي و نأمل ايضا ان يستمر ابداعه العملي وزير الداخلية ؛
و لقاءات في عنيزة و معان ،و تهدئه بـ ضمانات " من الـشارب " ...
لـ نخرج الى المشهد الاخير قبل كتابة هذه السطور و هو ولادة المحافظة الثالثة عشر ؛ لكن بدون قيد مدني رسميبل ولادة شعبيه ..
في البدء لا بد ان نعود الى مسابقة " أحرق عجل و احصل على بلديه " في عهد البخيت الثاني .. كي لا نعتبر ان ما حدث من بعض شباب الحويطات ؛ سابقة .. بل كانت جزء من مشهد اكبر و اعم من الغيبوبة الإدارية لحكوماتنا المحلية.
نعم ؛ من حقـ اهالي الباديه ان يكون لهم تنظيمهم الاداري ، خاصة ان معاناتهم مع " الاهتمام الحكومي على قلته بالمحافظات الجنوبية " .. كان و في اغلبه يقتصر على مراكز تلكـ المحافظات فقط ..
و من حقهم ان يلمسوا تأثيراً ايجابيا و حقيقيا لـ عائدات الثروة المنتشرة في مناطقهم ، لا ان يستأثر بها اولى الفساد و الافساد ، و يتركوا اهلها في أسوء حال من التردي و الاضطهاد ..
و من حقهم ؛ ايضاً ان ينتزعوا حقوقهم اذا ما أصرت دوائر القرار على متابعة مسلسلها " طنش تعش تنتعش " ، و مارست بـ أقتدار صناعة الجهل و الافقار ..
نعم هو حقـٌ لـ أهلنا في الباديه الجنوبية ، لكننا لا نريده باطلاً .. و هو مؤشر ذو دلالات لمن اراد بـ هذا الوطن خيراً
المطلوب الآن ان يستمع صانع القرار لـ الباديه و يحاورها ؛ فمن تواضع لله رفعه ؛ و الا .. ان تكبر و تجبر ، فـ الله قادر ان يسخر من البشر من يلجم المتكبر و يعيده الى حجمه الطبيعي
تعليقات: 0
إرسال تعليق